دان الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية ​قاسم صالح​ العقوبات الاميركية على ​ايران​ "التي تمثل النوايا العدوانية للادارة الجديدة وتؤكد انحيازها الى العدو ومخططاته التقسيمية في المنطقة".

وأكد صالح، في بيان له، أن "​الولايات المتحدة الأميركية​ تستمر وبعد انسحابها الأحادي من ​الاتفاق النووي​ في تصعيد عدوانها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لفرض شروطها التي أعلن بنودها وزير الخارجية الأميركي، والتي تذكرنا بشروط كولن باول الذي حملها إلى سوريا عام 2003 بعد احتلال العراق في تكرار لمشهدٍ مريب يعكس الذهنية الأميركية المجرمة وسعيها المحموم لفرض إرادتها على دول العالم المتمسكة بقرارها المستقل، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محاولة بائسة ويائسة لثنيها عن خياراتها التي أعلنت عنها منذ انتصار الثورة عام 1978 حيث تم إغلاق السفارة ال​إسرائيل​ية في طهران وافتتحت سفارة ​فلسطين​ وأعلن الإمام الخميني تبنيه ودعمه للمقاومة الفلسطينية لتحرير فلسطين كل فلسطين من الاغتصاب الصهيوني معلنا أن إسرائيل غدة سرطانية يجب ازالتها من الوجود".

ورأى أن "العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ على الشعب الإيراني بالتـنسيق والتعاون مع النظام الصهيوني والتهديدات المتلاحقة بشن حرب على إيران، تأتي بعد فشل رهاناتها وهزيمة مشروعها التقسيمي في سورية والعراق واليمن ولبنان لإضعاف الأمة حماية للكيان الغاصب ولتمرير صفقة القرن تمهيدا لتصفية قضية الأمة الأولى فلسطين".

واشار الى ان "كل ذلك لم يكن ليتم لولا تواطؤ عدد من الأنظمة العربية الرجعية وخطواتها المدانة المتمثلة في سعيها المحموم لإنجاز خطوات التطبيع الحثيثة التي تقودها بعض ​الدول الخليجية​ وتسعى لتعميمها على سائر دول المنطقة معلنة جهارا أن إسرائيل لا تشكل خطرا على الأمة بل التحدي الوجودي والمصيري يتمثل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم مواقفها الداعمة للمقاومات العربية وتخلي الأنظمة العربية عن قضاياها العادلة وتسليم ثرواتها وقراراتها وزمام أمورها إلى رئيس أميركي أرعن يعمل ليل نهار على نهب ثروات العرب وتقديم الدعم غير المحدود للكيان الصهيوني الغاصب لضمان أمنه واستقراره".

وإذ دان صالح "هذه العقوبات الظالمة بحق الشعب الإيراني باعتبارها إجراءات غير مشروعة وتتنافى مع القانون الدولي والتي تؤكد نزعة الهيمنة والغطرسة لسياسات الإدارة الأميركية بعد أن فقدت صدقيتها أمام العالم أجمع بانسحابها من الاتفاق النووي مع إيران"، شدد على انه "على ثقة بأن وبالتضامن مع القيادة الإيرانية الصامدة سيتم تجاوز هذه الأزمة العابرة ".

واكد وقوفه "الكامل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد هذه القرصنة والهيمنة الأميركية التي تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وتهديدا لاستقرار وأمن المنطقة"، مطالباً "جميع أحرار الأمة والعالم بالوقوف مع الشعب الإيراني الذي يتعرض لحملة جائرة واعتداء سافر على سيادته الوطنية، وإننا على يقين أن صمود الشعب الإيراني سيحطم كل المشاريع التي تستهدفه ومواقفه الداعمة لشعوبنا وحقنا في تحرير أراضينا المحتلة".