نوّه رئيس ​الإتحاد العمالي العام​ ​بشارة الأسمر​، عقب استقباله اللجنة المركزية لعودة النازحين في "​التيار الوطني الحر​" برئاسة المنسق ​نقولا الشدراوي​، في حضور أمين العام الاتحاد ​سعد الدين حميدي صقر​ وعضو هيئة المكتب ​شربل صالح​، إلى "أنّنا سعداء بهذه الزيارة الّتي تؤسّس لعمل مشترك يقوم على مبدأ تسهيل عودة النازحين إلى قراهم في ​سوريا​، وهناك العمالة الآسيوية الّتي تشكّل عبئًا على اليد العاملة اللبنانية. نحن في الإتحاد العمالي العام على علاقة متينة بالنقابات العمالية في سوريا ممّا يساعدنا على تسهيل عودة هؤلاء العمال".

وأكّد "وجوب أن يحصل حوار مع الحكومتين السورية والأردنية لإعادة فتح ​معبر نصيب​ لإنعاش حركة التصدير التجارية والزراعية، وقد رفعنا مذكّرة مطلبية إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لحماية اليد العاملة عبر تفعيل الرقابة في الوزارات المعنية على اليد العاملة الأجنبية ومنها وزارات العمل و​السياحة​ و​الاقتصاد​ والتجارة، فضلًا عن دور القوى الأمنية المختصة".

وبيّن الأسمر أنّ "بالأمس تلقّينا وعدًا من الرئيس عون بمتابعة تنفيذ القوانين والمزاحمة الأجنبية لليد العاملة اللبنانية، والغريب أنّ المنظمات الدولية تدعم استمرار وجود اليد العاملة الأجنبية على حساب العامل اللبناني"، مشدّدًا على أنّ "هدفنا الأوّل استخدام اليد العاملة اللبنانية، ونقوم بالتحرّك اللازم وسنفعله مع الجميع من أجل تعزيز دور اليد العاملة اللبنانية".

ولفت إلى "أنّنا نظّمنا مؤتمرًا عن اليد العاملة في القطاع السياحي، وسنشهر إعلاميًّا بالمؤسسات الّتي تستخدم عمّالًا أجانب، وسنكرّم بعض المؤسسات الّتي لا تشغل إلّا اليد العاملة اللبنانية"، مؤكّدًا للوفد "أنّه دعا إلى عقد اجتماعي يبدأ بزيادة الحد الأدنى للاجور وانضمام اكبر فئة من العمال الى الصندوق".

من جهته، أشار الشدرواي بعد الاجتماع إلى "أنّنا تشرّفنا بلقاء الأسمر وقمنا بجولة حول موضوع العمالة الأجنبية وتأثيرها على اليد العاملة اللبنانية، بحيث أكّدنا التعاون الممكن للحفاظ على حقوق اليد العاملة اللبنانية في مواجهة اليد العاملة الاجنبية ولا سيما السورية منها"، موضحًا "أنّنا اتفقنا على أن تقوم كلّ نقابة بالدفاع عن مصالحها بالوسائل القانونية المتاحة للحفاظ على فرص عمل كريمة للعمال اللبنانيين".