أشارت مصادر في "المستقبل" إلى أن اضطرار الامين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ للرد على الرئيس المكلف سعد الحريري لا يعني أن موقفه شرط لولادة الحكومة".

وأيدت مصادر سياسية تناصر رفضَ الحريري التطبيع مع ​النظام السوري​، الاستنتاج القائل أن الخلاف على هذه المسألة ليس هو العائق أمام قيام الحكومة بقدر العامل الداخلي المتعلق بالصراع المسيحي على النفوذ داخل مجلس الوزراء المقبل"، موضحة لـ"الحياة" أن "العلاقة الأمنية الإدارية مع سورية قائمة، لكن العلاقة على المستوى السياسي ليس مرحباً بها، سواء بحجة إعادة ​النازحين السوريين​، أو في شأن فتح ​معبر نصيب​ بين ​الأردن​ وسورية من أجل انتقال البضائع ال​لبنان​ية إلى السوق الخليجية و​العراق​ عبره "لأننا والحريري لن نقبل بالتطبيع مع هذا النظام".

وذكرت المصادر ذاتها، وكذلك أخرى في كتلة "المستقبل" النيابية أن الحريري اختار قناة لمعالجة الأمور المتعلقة ب​سوريا​ هي الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، وهو يتابع المبادرة الروسية في شأن عودة النازحين، وكان أول من تلقفها، وأوفد قبل يومين مستشاره جورج شعبان إلى ​موسكو​ لمتابعة المستجدات في شأنها، مشيرة الى أن "الرئاسة الروسية تدرك حساسية الوضع اللبناني ومسألة التطبيع مع النظام في دمشق وتعلم بالتفصيل مدى تأثيرها كعنوان خلافي على الاستقرار اللبناني الذي تحرص على أولويته مثل سائر الدول الكبرى، بالتالي هي ليست مع الضغط على الحريري في هذا الشأن، مهما كانت مواقف الفرقاء الآخرين"، مقللة، "استناداً إلى هذه المعطيات، من أهمية ما نقِل عن ضابط روسي أثناء استقباله النائب طلال أرسلان في موسكو أمس من أن عودة النازحين تتطلب تواصلاً بين لبنان وسوريا".

وشددت المصادر على أن "المعادلة التي تتحكم بموقف موسكو من العلاقة اللبنانية - السورية بناء لتفاهم الحريري مع بوتين، هي ألا تتدخل دمشق في الشأن اللبناني، وأن تتولى الرئاسة الروسية معالجة أي أمر في العلاقة بين البلدين".