أعرب النائب ​محمد سليمان​ ممثِّلًا رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، خلال رعايته افتتاح مصلحة الشباب في "​تيار المستقبل​"، بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية"، مؤتمرها الشبابي السنوي الثامن 2018 في مدرسة عيدمون الرسمية، عن سعادته بأن "نكون معكم كما الحريري معكم على دروب المستقبل الّذي عبّده لنا رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ برؤية أنجرت للوطن الكثير، وأعطته أغلى الدماء على دروب الإستقلال الثاني"، ناقلًا تحيات الحريري إلى أهل عكار "الّتي يعيش في قلبها وتعيش في قلبه".

وأكّد أنّ "شباب "المستقبل" هم ضمانة المستقبل وصمام أمان "تيار المستقبل"، فلا مستقبل من دونكم ولا مستقبل إلّا معكم"، مشدّدًا على أنّ "الشباب هم الرقم الصعب في "تيار المستقبل"، وما تأخذونه من أدوار متقدّمة ليس صدفة، بل فعل إيمان وثقة من الحريري بدوركم"، منوّهًا إلى أنّ "هنا التحدي، أن تكونوا أهلًا للثقة وأنتم كذلك، وأن تكونوا عنوانًا للمسؤولية والتواضع والصدق والحرص، على أن تكونوا صورة رفيق الحريري المحفورة في قلوبنا وعقولنا إلى يوم الدين".

وركّز سليمان على "أنّنا نريدكم أن تستمرّوا بهذا الدور، وأن تثبتوا للقاصي والداني أنّ "تيار المستقبل" يحيا بشبابه في الوقت الّذي يحيا البعض على التضحية بهم في ساحات الحروب العبثية"، مشيرًا إلى أنّ "الحريري في موقع القوة بقوة الناس، وماض بثقتهم في مسار تشكيل الحكومة، حيث لا صوت يعلو عنده فوق صوت الناس، ومصالحهم التّي يحميها برموش العين"، مؤكّدًا أنّه "كلّما علت أصوات النشاز ضدّ الحريري معناه أنّه على حق، ولا يعنيه كلام من هنا أو حملات من هناك".

وأشار إلى أنّ "كلّ الكلام عن حكومة أكثرية يساوي صفرًا مكعّبًا في حسابات الحريري الحريص على تأليف حكومة ائتلاف وطني، لا مكان فيها لثلث معطل، ولا تكريس فيها لأعراف من خارج دستور ​الطائف​"، مبيّنًا أنّ "كلّ المحاولات اليوم لدفع الأمور نحو اشتباك سياسي تدين أصحابها في سعيهم لخدمة أعداء ​لبنان​، ولا تعينهم في ما يسعون إليه للضغط على الحريري أو احراجه لتغيير المسار الّذي ارتضاه لتأليف حكومة ائتلاف وطني تحت سقف صلاحياته الّتي كرّسها دستور الطائف".

وأوضح سليمان أنّ "كلّ الحملات اليوم لجرّ لبنان إلى الإنخراط في أجندة محاور خارجية، ساقطة في قاموسنا الّذي يعمل على أجندة المصلحة اللبنانية الّتي تعلو عندنا فوق أي مصلحة أخرى"، منوّهًا إلى أنّ "الحريري هو الحريص على التسوية السياسية الّتي أمّنت وستؤمّن الإستقرار السياسي والأمني والاقتصادي وستحمي مشاريع "سيدر". كلّ ذلك لن يجدي نفعًا معنا. يدنا ممدودة للجميع، ولكن نقول لكلّ من يهمه الأمر، وبالفم الملآن، إنّ "تيار المستقبل" لن يلدغ من جحر مرتين ونقطة على السطر".

كما تطرّق إلى المشاريع الانمائية في عكار، فقال: "بما أنّ مؤتمركم في عكار، فلا يسعني إلّا أن أشدّد على دور الشباب المحوري في إنماء المنطقة والدفاع عن حقوقها ومطالبها، فقد قطعنا عهدًا على أنفسنا أن لا تبقى عكار أسيرة الحرمان وتخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاه أهلها الّذين يقدّمون أرواحهم في كلّ الجبهات، ليحموا لبنان ويدافعوا عن كرامة اللبنانيين"، لافتًا إلى "أنّنا في زمن تسلك فيه المشاريع الحيوية لعكار طريقها السليم، ومؤتمركم مؤتمن على وضع هذه المشاريع موضع التنفيذ، كما هو مؤتمن على التصدّي للتحديات الّتي يعاني منها شباب لبنان وفي مقدّمها أزمة ​البطالة​ وغيرها من الأزمات".