ذكرت أوساط سياسية عبر "الراي" أن "خطوة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الذي بادر الى اتصالٍ هو الأوّل من نوعه الذي يُعلَن عنه بالرئيس السوري ​بشار الأسد​ والأمين العام ل​حزب الله​ ​حسن نصر الله​ باستقباله المُعلن لوفد ​الحوثيين​ لا يمكن إدراجهما إلا في إطارٍ مزدوج الأوّل المزيد من إحراج رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الذي يتهم من أوساط فريق رئيس الجمهورية و"حزب الله" بأنه يسعى الى الانقلاب على الانقلاب الذي أفرزتْه ​الانتخابات​ التي شكّلت ارتداداً على مرحلة 2005 وما بعدها ومحاولته منْع ترجمة نتائجها حكومياً، في الحصص كما على المستوى السياسي لجهة الموقف من التطبيع مع ​النظام السوري​ خصوصاً".

وأوضحت الأوساط أن "الثاني معني به "حزب الله" بالدرجة الأولى ويتمثّل من خلال استقبال الوفد الحوثي في توجيه الرسائل وعلى المكشوف لمَن يعنيهم الأمر في الخارج، مع الاستعدادات الأميركية لفرض العقوبات الأقسى على ​إيران​ في تشرين الثاني المقبل، بأنّ الزمن تحوّل في ​لبنان​ بعد انتصار محور الممانعة بـ 74 نائباً في البرلمان".

كما اعتبرت أن "ما يشبه تحديد الساعة الصفر لانتهاء فترة السماح للحريري لتقديم تشكيلة حكومية مكتوبة يؤشر على أن مرحلة جديدة من عضّ الأصابع ستنطلق بداية ايلول على قاعدة السعي لإحراج الحريري لإخراجه وذلك في سياق مواجهة فرضها عدم تسليم الرئيس المكلف بشروط فريق عون و"حزب الله"، وسط معطيات تشير الى أن الحريري الذي يسعى إلى الحفاظ على الرمَق الأخير من التسوية ليس في وارد التراجُع مستفيداً من وضعيته كرئيس حكومة مستقيلة ورئيس مكلف لا توجد آليات دستورية لسحْب التفويض منه".