دان الامين العام لـ"مؤتمر العام للاحزاب العربية" ​قاسم صالح​ "تصريحات الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ المتكررة حول ​القدس​ والتي تهدف الى تصفية ​القضية الفلسطينية​ والغاء ​حق العودة​"ز

وفي بيان له، أوضح صالح أنه "تتوالى تصريحات ترامب الداعية إلى اعتبار القدس خارج التفاوض بعد إعلانها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني ونقل ​السفارة الأميركية​ إليها إضافة إلى ما أعلنه الكيان الصهيوني من نوايا أميركية لإلغاء حق العودة في كشف تدريجي لبنود صفقة القرن ووضعها موضع التنفيذ لفرضها كأمر واقع على ​الشعب الفلسطيني​ وتصفية قضيته، ما يفرض على ​الفصائل الفلسطينية​ المتناحرة مغادرة مربع الخلاف والعمل الحثيث لإنجاز الوحدة الوطنية كمقدمة ضرورية لمواجهة هذه الصفقة المشبوهة التي تجهض النضال الفلسطيني على مدى العقود الستة التي قدم خلالها الشعب الفلسطيني التضحيات والدماء، ولا يزال متمسكا بخياره المقاوم وتأتي مسيرات حق العودة واستشهاد مئات المجاهدين لتؤكد إصرارهم على تقديم الغالي والنفيس لاستعادة حقوقهم وتحرير أرضهم من رجس الاحتلال".

ولفت الى أنه "كما في فلسطين فكذلك في سوريا فقد صعّدت الإدارة الأميركية وحلفاؤها البريطانيون والفرنسيون متوعدةً بشن هجوم على الأراضي السورية بإطلاق اتهامات استباقية حول امكانية استعمال أسلحة كيماوية تهيئ الأرض أمام الجماعات الإرهابية لفبركة السيناريوهات كما حصل في خان شيخون وفي حلب والغوطة قبل تحريرها من الإرهابيين، واليوم تستعيد أميركا هذه الفبركات قبل المعركة المفصلية التي يستعد الجيش السوري وحلفاؤه لشنها على التكفيريين في إدلب وريفي حماه واللاذقية، وتترافق هذه المواقف العدوانية مع المجازر التي يرتكبها التحالف الأميركي - السعودي بحق أطفال اليمن، والتي أودت بحياة 26 طفلا وإمرأة في غارات شنتها على مدينة الدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة، بعد استشهاد أكثر من خمسين طفلا في ضيحان".

وفي حين أكد صالح "إدانة هذا العدوان السافر على أمتنا وعلى شعوب المنطقة بأسرها"، دعا المجتمع الدولي الى "تحمّل مسؤولياته لوقف هذه المجازر بحق الشعب اليمني، والوقوف في وجه المسرحيات الهزلية التي تعيد أميركا وحلفاؤها اختلاقها في سوريا، ونصرة الشعب الفلسطيني وإيقاف ما يسمى صفقة القرن، وتدعو كافة الهيئات والمنظمات والأحزاب لإدانة الافعال الإجرامية بحق شعوب أمتنا، لتنعم بحياة حرة كريمة والحفاظ على سيادتها واستقرارها".