أكد عضو تكتل "​لبنان القوي" النائب ​آلان عون​، في كلمة له خلال لقائه وزير ​البيئة​ في حكومة تصريف الاعمال ​طارق الخطيب​ لبحث مشروع إنشاء معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في ​بيت مري​، أن "​بلديات المتن​ العشر هي المعنية بشكل أوّلي بإنشاء هذا المعمل لأنها الأقرب الى موقع إنشاء المعمل".

واشار عون الى "اننا اذاً كمتن أعلى في ​قضاء بعبدا​ نُعتبر المعنيين الاساسيين بإنشاء هذا المعمل لأنه يُتوقع إنشاؤه في الوادي، صحيح أنه يقع في مشاع بيت مري إنما عملياً يُنشأ على مدخل بلدات المتن الاعلى التي يسلك طريقها اهالي البلدات ولا يسلك هذا الطريق اهالي بيت مري أو يسلكه قسم قليل"، موضحاً أنه "لهذا السبب نحن المعنيون الاوائل وكان حرياً أن يتم التنسيق حول هذا الامر مع بلديات المتن الاعلى المعنية لأن المعمل سيكون على طريقهم يومياً وعلى مدخل بلداتهم، لذلك لا يمكن المرور عليه مرور الكرام من دون أن نكون معنيين بإنشائه وبخياراته سواء بموقعه أو من ناحية تقنياته".

وتابع بالقول انه "لذلك جئنا وناقشنا مع الخطيب كل هذا المسار الذي بدأ، وعبّرنا عن الهواجس والمخاوف والمخاطر الى حد الاعتراض من معظم البلديات على المسار الذي تسلكه الامور والذي يحتاج الى نقاش مكثّف حول بدائل، فنحن لسنا ضد فكرة معامل تُنشأ لمعالجة النفايات ونقدّر أن هناك مشكلة كبيرة في البلد وأن هناك معملاً يتم إنشاؤه في بيروت وأن هناك لامركزية معمدة من قبل الحكومة"، معتبراً أن "هذا شيء جيد ولسنا ضد المبدأ ولا ضد التقنيات بالمطلق، فنحن وافقنا في ​مجلس الوزراء​ على مبدأ معامل تفكك حراري إنما لدينا مشكلة في الموقع ومحيطه وطريقه وكيفية الوصول اليه، وهنا رفعنا الشكاوى والاعتراضات الى وزير البيئة وإتفقنا معه على مسار سيعيد به ​النقاش​ مع ​بلدية بيت مري​ ومع الشركة التي تولّت تقييم الأثر البيئي كي تأخذ بعين الاعتبار المخاوف والمخاطر التي عبّرت عنها البلديات، كما إتفقنا على أنه سيكون لقاء مع بلدية بيت مري والشركة المعنية".

كما ذكر عون "اننا منفتحون على نقاش بنّاء لايجاد بدائل أكانت جغرافية أم تقنية ولكن اذا كان هناك أفق مسدود في النقاش والحلول سيكون هناك ربما مسار تصعيدي بيننا وبين هذا المشروع، لهذا السبب مازلنا نفتح الباب في هذه المرحلة بالذات للنقاش البنّاء لايجاد حلول للمواطنين ل​أزمة النفايات​ ولكن مع الاخذ بعين الاعتبار أن هذا الموقع هو مدخل لمنطقة لا يجوز أن يتحوّل الى خطر بيئي من جهة وعلى سلامة المرور من جهة أخرى والى مشكلة حقيقية يواجهها اهالي المتن الاعلى".