أكد المسؤول الإعلامي المركزي لحركة "امل" ​طلال حاطوم​، في كلمة له لخلا حضوره احتفال أقامته الحركة في باحة حسينية البلدة ضمن فعاليات شهر الإمام موسى الصدر وتكريما لطلاب بلدة ​حوش الرافقة​ الناجحين في الشهادات الجامعية والامتحانات الرسمية، "أهمية العلم في تطوير المجتمعات وتقدمها، ونحن بأمس الحاجة لهذا التطور الذي يعيد جدولة الأفكار التي أكل الزمان عليها وشرب، يحتاج إلى أن نفهم تماما" ما نعانيه في اوطاننا وفي مناطقنا وفي مجتمعاتنا أن نكون دائما" كما دعانا دولة الأخ الرئيس ​نبيه بري​ على أهبة الإستعداد للدفاع عن الوطن في حدوده وللدفاع عن المجتمع في داخله".

واشار حاطوم الى ان "العلم يمنع كل ما يمكن أن يحرف الإنسان او الطالب أو الشاب عن الدرب القويم فيكون نموذجا وقدوة في مجتمعه يبني ويؤسس لتطوره وتقدمه"، منوهاً الى "اننا اليوم حينما نرى هذه الوجوه نستبشر خيرا بالمستقبل رغم أننا في اللحظة الراهنة نشعر بحراجة الموقف سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، سياسيا، ونتطلع إلى اننا كنا نتمنى ونسعى ان تشكل حكومة وحدة وطنية جامعة تضم كل الأطياف السياسية وكل الوان قوس القزح في لبنان تأسيسا على نتائج ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة من أجل أن تنطلق عجلة المؤسسات فتعيد تشغيل محركات هذا الوطن ومؤسساته بالإتجاه الصحيح".

كما أوضح "اننا نتفاجأ بأننا لا نزال في مرحلة المراوحة وفي مرحلة إعادة كل العناوين وكل الحوارات إلى مربعها الأول، ونتفاجأ أكثر بكل ما يصدر من مواقف لم نعد نتأكد من أنها من أجل تشكيل حكومة أم أنها من أجل تعطيل التشكيل"، ذاكراً أنه "حينا نسمع كلاما عن الأحجام والأوزان والكتل وأحيانا، نسمع عن تدخلات خارجية تحاول الضغط من أجل إبقاء لبنان خارج تشكيلة حكومية قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية وفي طليعتها صفقة القرن التي تحاول ان تطمس القضية الفلسطينية وتريد أن تستعبد كل مجتمعات دول المنطقة من أجل أن يبقى العدو الصهيوني ممسكا بمفاصلها وعلى كل ما يصنع الحياة فيها، واحيانا نجد أن الكلام يدور حول صلاحيات وحول تفاسير للدستور".

وتابع حاطوم بالقول "لا ندري ان كان دستور هذا الوطن الذي ارتضيناه منذ الطائف على أساس أنه الحد الأقصى الممكن الذي يجمع اللبنانيين على كلمة اتفاق لا ندري ان كان إلها من تمر يأكله البعض حينما يجوع، ولا ندري ان كان كل الجهابذة يفسرون ​الدستور​ غب الطلب كل حسب ما يرتئيه، علما ان الجهة الأساس الصالحة لتفسير الدستور هي المجلس النيابي، فلماذا كل هذه الزوابع التي تثار في طريق ​تشكيل الحكومة​، هل نريدون حكومة في لبنان أم لا، هذا هو السؤال"، مشيراً الى انه "إن كننم تريدون حكومة، فتعالوا لنتفق على تفاهمات سياسية بين الجهات والقوى الوازنة في هذا البلد بعيدا عن المحاصصة وعن الأعداد والتي لا تخدم احد"، تفاهمات يمكن أن تؤسس لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة لا تحتاج إلى تفسير الدستور ولا إلى تحديد الصلاحيات ولا إلى فتح النوافذ من أجل دخول الرياح من الخارج إلى هذا الوطن".

كما شدد "انتبهوا أيها السادة ان هذا الوطن لم يعد يحتمل مزيدا من التأخر في تشكيل حكومة أمامها العديد من المهام والملفات التي تستوجب السرعة في معالجتها حتى لا نضيع الفرص كما تضيعون الوقت"، لافتا الى ان "العدو الصهيوني يتفق مع شركات اجنبيه لسحب النفط من بحرنا ولا احد يهتم الا الرئيس نبيه بري الذي يستمر في التنبيه وقرع ناقوس الخطر ان انتبهوا الى ثرواتكم وارضكم ووطنكم، ويصر البعض ان يتلهى بجنس الملائكة، ونحن ندخل في جدل بيزنطي لا يؤدي إلى اي نتيجة فعلية على أرض الواقع".

وتابع بالقول "ألا ترون أيها الساسة المختلفون اننا في التحالف الوطني بين حركة أمل وحزب الله وقفنا إلى جانب السعي السريع لتشكيل الحكومة ولم نفاصل او نجادل لا في حصة ولا في وزارة ولا في عدد، بل قلنا اننا حجر اساس في تشكيل الحكومة الوطنية الجامعة وسنقبل بما يتم من أجل هذا الأمر ونحن على إستعداد كما كنا ​كتلة التنمية والتحرير​ وكتلة الوفاء للمقاومة سنكون في سعينا من أجل تقريب وجهات النظر وحل الإختلافات والتباينات ووقف المماحكات السياسية التي نسمعها"، معتبراً "اننا نرى البعض لا يسأل عن الوطن، ولا عن المواطن ألا ترى يا هذا البعض أن المواطن اللبناني يعاني من الفقر ومن الحرمان ومن فقدان العدالة الإجتماعية ومن إنعدام المساواة بين المناطق وبين المحافظات، ألا ترونه يفرح اذا نقص التقنين نصف ساعة في ​الكهرباء​ تراه يفرح لأنه تعود على العتمة، ألا ترونه يفرح حينما يسمع ان هناك زيادة في الرواتب ولو على الوعد يا كمون، ألا تراه يفرح بأبسط الأمور التي هي من البديهيات في المجتمعات المتقدمة والمتحضرة".

وتساءل حاطوم "إلى اين سيذهب هذا الوطن، والخريجون اليوم على الأبواب، المدارس ستبدأ، اين تأمين المقعد الدراسي، اين مراقبة الاقساط والكتب والمواد الغذائية وغيرها، اين كل هذه العناوين وأنتم تتلهون بوزير بالزائد هنا او بوزير بالناقص هناك ، انتبهوا إلى أن هذا الشعب لا يمكن أن يبقى صامتا إلى الأبد ، نعم هو يعض على الجراح ويضغط على النواجز لأنه يعرف بأن المنطقة بأكملها في مسارات متغيرة لأنه يعرف ان حرصه على لبنان وخصوصا" هذه المناطق"، مؤكدا ان "الحرص على الوطن اهم من كل المراكز والمناصب والوزارات، حينما نتنازل جميعا" بدون إستثناء من اجل مصلحة الوطن لا يكون هناك رابح او خاسر بل يكون الوطن هو الرابح الأساس عندها نربح جميعا" ونعيش في وطن نسعى إلى حمايته وعليه أن يسعى إلى منعنا من التشرد في اربع رياح الأرض".

وختم حاطوم بالقول "هذه الأدمغة الشابة وهذه الثلة التي نجحت بتفوق سنراها غدا" تبحث عن مقعد في جامعة او عن سفر إلى الخارج لكي تكمل علمها ويخسر الوطن خيرة أبنائه. علينا جميعا" ان نحافظ على هذا الوطن وعلى ابنائنا فيه".