أكّد النائب ميشال معوّض خلال حفل إنجاز مشروع "تحسين ​الكهرباء​ في بلدية ​عرسال​" أن "عرسال دفعت ثمن الحرمان وتقصير وغياب الدولة والانماء، لذا نطالب بان تعود الدولة ليس فقط امنيا اليها بل انمائيا، لاننا لا نقبل ان تكون حقوق هذه المنطقة مهدورة".

ولفت إلى "هذا المشروع الذي نفتتحه سوية اليوم هو مشروع حيوي حيث ان الكهرباء ستصل الى المنازل والمحال والمؤسسات التجارية بعد سنوات طويلة من الحرمان وبعد ان عجزت "مؤسسة كهرباء ​لبنان​" من تركيب محطات جديدة في البلدة او تجهيز المحطات القديمة فيها وذلك بسبب الاوضاع الامنية السيئة".

واشار معوض إلى أن "عرسال دفعت أثمانا كبيرة فهي أوّلا دفعت ثمن الوصاية لكنها كانت أول من كسر حاجز الخوف في مرحلة اغتيال الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​، ففي الوقت الذي كانت هناك مطالبات لتطبيق "​اتفاق الطائف​" واعادة نشر القوى العسكرية السورية و​المخابرات السورية​ في ​البقاع​، نزل اهلها الى "ساحة الحرية" رافعين شعارات تنادي بالانسحاب الكامل للجيش السوري وكتبوا عليها "البقاع ليس مزبلة لبنان، كما دفعت عرسال ثمن ​الارهاب​ والاعلام الذي صوّر واقعها بطريقة خاطئة، بالاضافة الى ثمن ​النزوح السوري​ حيث حملت بمرحلة من المراحل اكثر من 10 في المئة من حجم النزوح السوري في كل لبنان".

واضاف: "عرسال دفعت ثمن الحرمان وتقصير وغياب الدولة والانماء، لذا نطالب بان تعود الدولة ليس فقط امنيا اليها بل انمائيا، لاننا لا نقبل ان تكون حقوق هذه المنطقة مهدورة"، مؤكداً أن "هذا المشروع الذي نفتتحه سوية اليوم هو مشروع حيوي حيث ان الكهرباء ستصل الى المنازل والمحال والمؤسسات التجارية بعد سنوات طويلة من الحرمان وبعد ان عجزت "​مؤسسة كهرباء لبنان​" من تركيب محطات جديدة في البلدة او تجهيز المحطات القديمة فيها وذلك بسبب الاوضاع الامنية السيئة".

وأفاد بان "حوالي 16 الف شخص يستفيدون بشكل مباشر من المشروع ان كان في المنازل والمحال التجارية وبعض المخيمات في البلدة، اكد معوض ان هذا المشروع يؤكد مرة اخرى على نجاح نموذج الشراكة الثلاثية بين المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات غير ​الحكومة اللبنانية​ والسلطات المحلية والبلديات التي هي اكثر من يعرف حاجات مناطقها وشعبها واهلها، وقال: "هذه الشراكة الثلاثية لا تكتمل من دون الاعلام اللبناني، الذي يلعب دورا مهما في توعية ​الشعب اللبناني​ على اهمية هذا النهج الذي يؤدي الى الانماء".

وتابع: "هذا النموذج اي نموذج الشراكة الثلاثية الذي ارساه مشروع "بلدي" منذ عام 2011 والذي نُفّذ ويُنفّذ من خلاله 140 مشروع من اقصى الشمال الى اقصى ​الجنوب​ ومن البحر الى اقصى البقاع استفاد ويستفيد منهم حوالي 300 الف لبناني، لم ينجح فقط بعرسال بل نجح في كل لبنان، وتبّنته الكثير من المؤسسات الدولية وهذا فخر لنا كـ"مؤسسة ​رينه معوض​" ونجاح كبير لـ"الوكالة الاميركية للتنمية الدولية".

ولفت معوض الى ان "هذا المشروع مهم ايضا لانه يؤكد على الدور المحوري للسلطات المحلية وللبلديات بالانماء"، وقال: "لا يمكن ان نبني انتماء حقيقيا للبنان من دون ان يكون لهذا الانتماء حقوق، ويجب ان تصل هذه الحقوق الى عرسال كما الى عكار و​النبطية​ و​بيروت​ وجبل لبنا"، مضيفاً: "الانتماء الوطني يجب ان يكون مبنيا على المساواة بالحقوق التي اساسها الاعتماد على البلديات واللامركزية، ومن هنا علينا ان نعترف ان نموذج الدولة المركزية فشل بايصال الانماء الى المناطق، كما فشل في ايصال الانماء حتى الى العواصم في ملفات حياتية كملف ​النفايات​ والكهرباء وغيرها من الملفات".

ودعا الى "اعتماد اللامركزية والاستثمار في السلطات المحلية والبلديات"، وقال: "ليس صحيحا ان البلديات عاجزة فهي قادرة وعلينا الاستثمار في تدريبها، وهذا الامر اقل كلفة واكثر فعالية على صعيد الانماء".

كما اكد ان "هذا المشروع اثبت مرة اخرى رسالة "مؤسسة رينه معوض" التي نجحت في كسر جميع الحواجز السياسية والمناطقية والطائفية لكي يبقى اللبناني في ارضه"، وقال: "هذا المشروع واحد من عدة مشاريع تقوم بتنفيذها مؤسسة رينه معوض على كافة الاراضي اللبنانية من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال وفي ​جبل لبنان​ والبقاع، على صعيد التربية والتنمية الريفية و​الزراعة​ والتنمية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية والطبية والعمل مع السلطات المحلية والبلديات".