نظمت ​وزارة الاقتصاد والتجارة​ ومؤتمر ​الامم المتحدة​ للتجارة والتنمية (الاونكتاد) ورشة عمل حول زيادة ​الصادرات​ ال​لبنان​ية من السلع الخضراء، في قاعة الاجتماعات بالوزارة، وشارك فيها ممثلون عن وزارات الخارجية والمغتربين، الصناعة، ​الزراعة​، الشؤون الاجتماعية و​البيئة​، ​مصرف لبنان​، ​الجمارك​، ​إيدال​، معهد البحوث الصناعية، ​غرف التجارة والصناعة والزراعة​، ​جمعية الصناعيين​ وعدد كبير من مصنعي الصابون البلدي في لبنان.

بداية، ألقت المديرة العامة للاقتصاد ​عليا عباس​ كلمة قالت فيها: "نلتقي اليوم في ورشة العمل لمناقشة كيفية زيادة الصادرات اللبنانية من الصناعات الخضراء وبالتحديد الصابون البلدي، هذه الدراسة التي اعدتها الوزارة بالتعاون مع مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية الاونكتاد".

أضافت: "ان ورشة العمل هذه تكتسب الاهمية لعدة اسباب منها، اولا لارتباطها بشكل وثيق ب​سياسة​ المديرية العامة للاقتصاد والتجارة التي تسعى جاهدة الى تقديم كل الدعم الممكن لتبني سياسات التحول نحو الاقتصاد الاخضر لما له من ارتباط كبير مع اهداف التنمية المستدامة. ولقد تعمدت الوزارة اختيار صناعة الصابون كأحد القطاعات الهامة التي ستركز عليها هذه الدراسة، لأنها تعتبر بأن هذه الصناعة التراثية في لبنان تجمع بين البعد البيئي والاقتصادي، كما تربط الزراعة بالصناعة والتجارة. لاننا نؤمن بأن الميزات التفاضلية التي تتحلى بها هذه الصناعة اللبنانية ستسمح لها باختراق الاسواق العالمية ومنافسة باقي السلع في الاسواق. لذلك كان لا بد من وضع دراسة مفصلة تحدد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات المتوفرة لهذه الصناعة، لننطلق في ضوئها الى رسم خطة استراتيجية واضحة تساهم في زيادة الصادرات اللبنانية عبر فتح اسواق جديدة والقيام بحملات ترويجية صحيحة للصابون البلدي اللبناني".

وتابعت: "في ما يتعلق بالتنمية المستدامة، لقد وضعت المديرية العامة للاقتصاد والتجارة استراتيجية للتنمية المستدامة تضمنت تعزيز النمو الاقتصادي المطرد وتوفير العمل اللائق للجميع من خلال تنفيذ البرنامج الوطني لخلق الوظائف، العمل على تأمين الدعم لرواد الاعمال ومن ضمنهم النساء و​الشباب​ ودعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة وانشاء مرصد لها، كما تعزيز وحماية الانتاج الوطني من خلال برنامج حماية الانتاج الوطني الذي نجح بتعزيز انتاج سلع عدة. وكذلك العمل على تحقيق الهدف الثاني عشر وهو كفالة وجود انماط استهلاك وانتاج مستدامة من خلال برنامج الجودة الذي يقدم الدعم التقني للشركات ويحثها على تطبيق المسؤولية الاجتماعية، اضافة الى القاء محاضرات توعية في ​الجامعات​ والمدراس لتوفير المعلومات ذات الصلة ونشر ثقافة التنمية المستدامة لاجيال المستقبل".

وأردفت: "اما السبب الثاني لتأييدنا هذا المشروع الريادي، فهو انه يساعد على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتحفيز الريادة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في لبنان، الامر الذي يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية التي اطلقتها الوزارة لتعزيز وتفعيل دور هذه المؤسسات".

وختمت: "ان صناعة الصابون البلدي لطالما شكلت مصدر رزق للعديد من العائلات اللبنانية التي تسكن في الارياف، وهي اصبحت جزءا من الارث الثقافي والتراثي والشعبي في لبنان. فهذه الصناعة التقليدية ما زالت تتطور بشكل كبير وتخلق لنفسها ميزات تفاضلية تنافس بها اكبر الشركات العالمية، وما المصنعون الموجودون معنا اليوم الا خير نموذج لذلك".