اعتبر رئيس ​بلدية صيدا​ السابق ​عبد الرحمن البزري​، أن مشكلة ​مستشفى صيدا الحكومي​ تكمن في غياب الدعم السياسي والرسمي لهذا المرفق الحيوي الصحي الهام، والذي يخدم شريحة واسعة من أهالي صيدا ومنطقتها التي لا تُمكنها قدراتها المادية من العلاج والاستشفاء في المراكز الطبية الخاصة"، مشيرا الى "أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مستشفى صيدا الحكومي أزمة جدية نتيجة إما لنقصٍ في السيولة والإمكانات المادية، أو بسبب توقف المعدات التي يصعب في كثير من الأحيان إصلاحها أو تحديثها".

وشدد على أن "الواقع الاستشفائي الرسمي في صيدا بحاجة الى إعادة تقييم، ف​المستشفى التركي​ ما زال مغلقاً منذ إنجازه في العام 2009، وأبناء صيدا يُعانون الأمرين من هذا الإقفال بسبب عدم قدرتهم على معالجة حروق وإصابات أبنائهم، رغم أن هذا المستشفى مجهز بشكل كامل لمثل هذه الحوادث، ولغياب فرص العمل، والاستثمار في المستشفى، والمنطقة المحيطة به بسبب التخلي عنه، واستمرار إقفاله من قبل البلدية، و​وزارة الصحة​، وبعض الجهات السياسية التي حاولت استثماره لصالحها"، محذراً من أن "تراجع كافة القطاعات الخدماتية الرسمية في صيدا إن لناحية التغذية الكهربائية والمائية، أو الصحية والاستشفائية كالوضع الصعب لمستشفى صيدا الحكومي، وعدم تشغيل المستشفى التركي في ظل ظروفٍ إقتصادية ومعيشية صعبة، وارتفاع نسبة ​البطالة​، ستؤدي الى تراجعٍ خطير في دور المدينة، وعدم قدرة أبنائها على الاستمرار والتطور".