أشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ إلى أن "أقبح ما عندنا في ال​سياسة​ في ​لبنان​ أن من يجد تعباً وتضحية يُتهم بالفساد ومن يلهث فساداً يعتبر شاطراً".

وفي كلمته خلال مؤتمر الطاقة الإغترابية الاقليمي الثالث لشمالي أميركا، لفت إلى أنه "من جانبا هناك جهد كبير لتكريس حقوقكم وتحايل كبير من جانبهم لتطييرها نصاً وممارسة"، موضحاً أنه في ملف ​تشكيل الحكومة​ المقبلة هناك جهد كبير وإعتداء وإبتعاد عن التمثيل الصحيح لصالح الإستقواء بالخارج، بينما بالنسبة إلى إستعادة الجنسية "هناك قوانين ومراسيم من قبلنا وعراقيل وحجج وكذب من جهتهم، وكأن في لبنان من يسعى إلى جعله أقل لبنانية وأكثر سورية وسعودية وإيرانية وفلسطينية وعثمانية وإسرائيلية".

وفي حين أعرب عن مخاوفه من مشاريح تطوين ​اللاجئين​ والنازحين، أعلن باسيل أنه متحفظ لإعادة المنتشرين إلى لبنان، مؤكداً أن "الجنسية هي الأهم لأن إستعادتها كانت حق أعطي والآن أصبح واجباً على المنتشرين إستعادتها، والإنتخاب في الخارج كان حقاً لكم أعطي في الدورة السابقة وإختيار ممثليكم حق أعطي لكم للدورة المقبلة، وعليكم المشاركة في رسم مصير الوطن".

وشدد باسيل على أن "صلاحية ​رئيس الجمهورية​ في منح الجنسية حق وواجب نطالب بممارسته بشكل دوري من خلال آلية طرحناها"، داعياً "كل منتشر لا تشمله قوانين الجنسية الحالية إلى أن يتقم بطلبه إلى بعثاتنا"، مشيراً إلى أننا "شكلنا فريق في الخارجية لمتابعة كافة الملفات".

وأعلن باسيل أننا "نجحنا سياسياً في إسقاط مشروع توطين السوريين، وشكلنا اللجنة اللبنانية الروسية لتنفيذ المبادرة الروسية بخصوص عودتهم، ونعمل مع الخارجية السورية على إزالة العراقيل من أمام عودتهم، ونعمل شعبياً على خلق الأجواء المساعدة على العودة الآمنة والكريمة".

وأكد أن "مقاومة التطوين ورفض إحلال النازحين واللاجئين مكان المنتشرين ليست فقط سياسية"، قائلاً: "لا نريد أن نعمل رؤساء جمهورية من أجل قضية ​التوطين​"، مشيراً إلى أن هناك المواجهة الإقتصادية وهي بحاجة إلى المنتشرين".

من جهة ثانية، شدد باسيل على أن "من يتكلم عن الديمقراطية العددية لا يفهم معنى وجود لبنان وغاية رسالته"، مؤكداً أنه "إذا سقط لبنان يسقط معنى التعدد ويتجه العالم إلى المزيد من التطرف و​الإرهاب​".