نوّه عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​فادي سعد​، إلى "أنّني كلّما وقفت أمام أهالي دير بللا - شناطا شعرت بالخجل والتقصير تجاه هاتين البلدتين اللتين تجمعهما بلدية واحدة وقدّمتا الكثير من التضحيات للبترون ول​لبنان​ وللقضية، إلّا أنّ الدولة لم تلتفت إليهما لا بالإنماء ولا بفرص العمل ولا ب​البنى التحتية​".

وبيّن خلال احتفال ​بلدية دير بللا​ - شناطا في قضاء ​البترون​ بتدشين المولد الكهربائي المقدّم من ​وزارة الشؤون الإجتماعية​، أنّ "لطالما حاولنا عبر التاريخ تعويض الحرمان الّذي تسبّبت به الدولة بإهمالها لهذه المناطق البعيدة والنائية، لكن مهما حاولنا وقدّمنا لن نتمكّن من سدّ الفراغ والإهمال اللاحق بهذه القرى والبلدات الّتي قدّمت وضحّت وعانت ولم توفّر دمًا ولا عرقًا للدفاع عن لبنان وعن الوجود وعن القضية".

ولفت سعد إلى "أنّنا لم ننس أنّ دير بللا وشناطا كانتا حاضرتين في كلّ مفصل من مفاصل التاريخ وشكّلتا السياج الحامي لأهلي في هذه المنطقة في أصعب الظروف من ​الحرب اللبنانية​، وأن نقدّم مولّدًا كهربائيًّا من هنا وشاحنة إسفلت وقليل من الإنماء من هناك، لا يفيها القليل القليل من تضحياتها".

كما أعرب عن أمله في أن "تنهض الدولة من سباتها وتهتمّ بهذه القرى وكلّ المناطق اللبنانية. هذا يبقى هدفنا الإنسان وعيشه بكرامة أوّلًا وأخيرًا وسنؤدّي بدورنا ونقوم بما يمكن القيام به بصمت ومن دون ضجيج ومن دون انتظار أيّ شكر لأنّنا نقوم بأقلّ من واجبنا"، معربًا عن أسفه لـ"تقصير الدولة".

وتساءل سعد "ما هي هذه الدولة الّتي هُدرت فيها المليارات، وبالرغم من ذلك لا نزال بدون كهرباء ومياه وبنى تحتية وطرقات وصحة، بالإضافة إلى عدم قدرتنا على تعليم أولادنا كما يجب، وإذا تعلّموا فلن يجدوا الوظائف؟ ونحن ما نقوم به اليوم هو إضاءة شمعة بدلًا من أن نلعن العتمة ونتمنّى أن نتمكّن من إضاءة شمعة تنير كلّ لبنان".