رأى مصدر سياسي لصحيفة "​القبس​" الكويتية، ان كل الأطراف وضعت مطالبها على الطاولة. وما كان ينقل، مداورة، عن رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أعلنه بنفسه، أمس، في حديث صحافي، مضيفا ان هكذا بتنا امام محورين متقابلين من دون "حكم"، وبالتالي ما على اللبنانيين سوى انتظار من يسقط عن الحلبة أولا.

ولفت المصدر للقبس، الى أن رئيس الجمهورية الذي يتوجه الى نيويورك آخر الأسبوع الجاري للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان يرغب بأن تتشكل الحكومة قبل هذا الاستحقاق الدولي الا ان الحكومة لم تتشكل وهذا يلقي أعباء إضافية على لبنان. وشدّد المصدر السياسي على ان الرئيس عون وقبيل مغادرته الى نيويورك أعاد التلويح باستخدام أوراق دستورية في ما يخص التأخير في تشكيل الحكومة "بعد ان يستنفد الحريري فرصه الأخيرة "وحبة مسك". ولفت المصدر الى ان مواقف عون التي أعلنها أخيرا تتماهى مع موقف وزير الخارجية جبران باسيل الموجود في كندا، الذي لم يوفر سمير جعجع ولا وليد جنبلاط، إضافة الى تيار المردة من سهامه، ويخلص المصدر الى التأكيد ان "الأفق مسدود حكوميا." وأي كلام عن تعديل في الصيغة الحكومية السابقة او أي مبادرة واتصال وتشاور لا يعدو كونه تعبئة فراغ في الوقت الضائع.