أشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ​الشيخ نعيم حسن​ إلى ان "العلاقة الروحيَّة الأثيلة الجامعة بين المشايخ الأجلاء في فلسطين الغالية والشيوخ الأفاضل في وادي التيم خاصة، وجبل لبنان عامة، تحمل إرثاً يسمو ويتنزَّه عن كلِّ شوائب العلائق الدنيويَّة بمعناها السطحيّ العابر او الظروف السياسية الطارئة ، وإنَّ الوفاء الذي حمله إخواننا، للقيَم والمسالك الحميدة التي حملوها، كما حملها إخوانهم في لبنان وسوريا، من تراث البيّاضة الزاهرة، وخصوصا الشيخ الجليل أبو يوسف أمين طريف، الذين ما بخلوا يوما بفضلهم ودعمهم لإخوانهم رغم كل الصعوبات، كان من شأنه أن يغرس في قلوب الأجيال تعلّقهم الثابت بالتضامن والتعاضد مع مواقف إخوانهم أينما كانوا. وما كان تضامنهم إلا في مصلحة المواقف الوطنيَّة المشرّفة، والمساعي الخيِّرة الهادفة إلى الحفاظ على الكرامة ووحدة الصفّ".

وأكد على "ثوابت التاريخ، وعلى احترام خصائص أوضاعهم، والتشديد على الأواصر الروحية التي لن تقوى عليها كلّ دسائس ال​سياسة​ وأزقَّتها الصغـرى. ولم تكن يوماً مواقفنا تجاه إخواننا في كافة الأقطار إلا في بوتقة الانسجام مع مواقف الموحّدين التاريخية التي هي مواقف رجولة وشهامة ووفاء لثوابتهم ، والتمسك بتاريخهم العربي الوطني الأصيل، وصوتنا كان دائماً ويبقى داعياً إلى التماسُك وشدّ أزر بعضنا البعض ونبذ كلّ ما فيه إثارة للتفرقة والتشرذم، حفاظاً على الأصُول والآداب الجامعة".