أكد الأمين العام للقاء الارثوذكسي النائب السابق ​مروان ابو فاضل​ في كلمة له خلال افتتاح اللجنة الثقافية في ​اللقاء الارثوذكسي​ "اليوم الثقافي السادس" أن ​روسيا​ برئيسها وكنيستها وشعبها " لم ولن تترك حلفاءها وأصدقاءها في العالمين المسيحي والإسلامي، وندرك أنها العاملة على ترسيخ السلام في كل الساحات الملتهبة من المشرق العربي".

وجدد إصرار اللقاء على " تظهير معاني الوجدان الأرثوذكسي لأنه وجدان تكويني ل​لبنان​ والمشرق برمته"، مؤكدا أن "الميثاق الذي أمسى عقدا سياسيا واجتماعيا خصص الرئاسة الأولى للموارنة، والثانية للشيعة، والثالثة للسنة، وعلى هذا خصص نيابة الرئاستين الثانية والثالثة للأرثوذكس، فيعتبر ​اللقاء الأرثوذكسي​ أن كلا من النيابتين هما بمثابة تعويض، عن غياب الرئاسة الرابعة في لبنان حتى الان".وأكد إصرار اللقاء على "أن يختار فخامة رئيس الجمهورية، ومن ضمن حصته بالذات وتكريسا للطابع الرئاسي لموقع نيابة رئاسة الحكومة، من يمثل الوجدان الأرثوذكسي تمثيلا كاملا من من لم يخلو الساحة عند أول صعوبة، وقدموا مصلحة لبنان على مصالحهم الخاصة، على أن يكون من خارج الانتماء الحزبي، احتراما لواقع تبوء المراكز الرئاسية من الشخصيات القوية في مذاهبها"، داعيا الى "تأليف الحكومة وفقا لمعيار واحد، كما قال فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​"، وأكد "أن من حق الكتل النيابية التي تضم نوابا أرثوذكسيين حزبيين يتناسب عددهم مع المعيارالمعتمد في التأليف،أن تتمثل بوزراء أرثوذكسيين"، مشددا على أن "موقع نيابة رئاسة الحكومة له معاييره المختلفة عن المعايير الممكن اعتمادها في المواقع الوزارية".

من جهته اشار ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر يازجي​، المطران نيفون صيقلي إلى اننا "نحن الأنطاكيين نربي أجيالنا على الروح المسيحية، ولا يمكننا اليوم أن نكون غير مكترثين لما يحدث في العالم، فهناك تحديات علينا أن نواجهها"، داعيا إلى "​المحبة​ التي تسمو على كل ما يفرقنا"، معتبرا "أن التحدي الذي يواجهنا في العالم هو اللامحبة".

وتناول ممثل ​الكنيسة الارثوذكسية​ في ​موسكو​ وسائر روسيا، الارشمندريت فيليب فازيلتيف، وحدة ​الكنيسة الأرثوذكسية​ الروسية والاوكرانية تاريخيا وإنسانيا، لافتا الى ان "هناك محاولات للفصل بين هاتين الكنيستين، وهذا الانقسام سينعكس على كل الكنائس المحلية، وعلى كل العالم الارثوذكسي الذي يحب روسيا، وأمل في أن تكون الكنيستان الأنطاكية والروسية معا، لتجنيب العالم الارثوذكسي الانقسام"، سائلا الله "الحفاظ على وحدة الكنيسة الارثوذكسية".