اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين ​فيصل المقداد​ في تعليقه على قرار ​موسكو​ تسليم ​سوريا​ منظومة صواريخ "إس300"، أن "العلاقات السورية الروسية تطورت بشكل عميق ومخلص في إطار الحرب على الإرهاب، ومارست القيادة الروسية دوراً بناءً في تنفيذ قرارات المجتمع الدولي في ​مكافحة الإرهاب​، ونحن نعتقد بأن الجهد الذي بذلته ​روسيا​ في إطار مكافحة الإرهاب والعدوان هو جهد مخلص، ولذلك نحن لانفاجأ بكل التطور الذي تشهده العلاقات السورية الروسية لأننا طرف واحد في محاربة الإرهاب الدولي".

وأشار المقداد في تصريح الى "الوطن" السورية، إلى أن كل ما بذل من جهد سياسي ودبلوماسي طوال الفترة الماضية يهدف إلى عودة سيطرة ​الدولة السورية​ على أرضها، وعندما تحرر سوريا أرضها من الإرهاب فهي تطبق قرارات ​مجلس الأمن​ من جهة، وتحقق بشكل أساسي سيادتها على أرضها ووحدة شعبها، ولذلك نرى أن عودة سيطرة الدولة على إدلب هو أمر طبيعي ويجب ألا يكون مجالاً للتخمين على الإطلاق، فالدولة السورية عائدة، كما نرى درعا ودمشق وحلب جزءاً لا يتجزأ من الدولة السورية. ولفت إلى "بعض المجموعات الكردية التي لا تزال تساوم على العامل الأجنبي، وهي مجموعات سياسية لا تعكس رأي أو موقف مكونات ​الشعب السوري​ تجاه الالتزام بوحدة أرض وشعب سوريا وهذه فئات معزولة ويعرف شعبنا كيف يمكن أن يضع لها حداً".

وفي رده على أسئلة الصحفيين تساءل المقداد: كيف يحق للولايات المتحدة و​السعودية​ أن تمول وترسل إرهابييها من كل أنحاء العالم، ولا يحق للدولة السورية أن تستعين بأصدقائها، معتبراً أن اللعبة الأميركية انكشفت والتضليل والخداع انتهى وسوريا انتصرت.

اضاف المقداد بالقول: "كما انتصرنا في كل بقعة من بقاع سوريا سننتصر في إدلب والرسالة واضحة جداً لكل من يعنيه الأمر، نحن قادمون إلى إدلب حرباً أو سلماً، ونحن نفضل أن نصل إلى السوريين في إدلب سلماً، أما الجوانب الأخرى في هذه الحرب المعلنة فإن لها حدودها، وعلى من يثق بالأميركيين أن يعي جيداً بأن ​الجيش السوري​ سيصل إلى كل مكان في سوريا وهو قادم إلى كل أنحاء سوريا، ليفرض سيطرته وسيادة الدولة السورية".