التقى وزير التربية و​التعليم العالي​ مروان حماده، السفير البريطاني ​كريس رامبلينغ​ يرافقه مدير المجلس الثقافي البريطاني في ​لبنان​ دايفيد نوكس في حضور المدير العام للتربية ​فادي يرق​ والمستشار الإعلامي ​ألبير شمعون​، وتناول البحث مجالات التعاون التربوي والثقافي بين البلدين.

ورحب حماده بالسفير الجديد مؤكدا "عمق العلاقات اللبنانية - البريطانية في المجالات الوطنية والتنموية كافة، وخصوصا في المجال التربوي"، ولافتا إلى "الدعم البريطاني السخي والمساهمات في تعليم اللبنانيين والنازحين من خلال تمويل برنامج الوزارة الهادف إلى توفير التعليم لجميع الأولاد الموجودين على الأراضي اللبنانية".

وأشار إلى الهبة البريطانية الأخيرة للنهوض بالتربية وقيمتها مئة مليون ​دولار​. وتوجه الوزير بالشكر من ​الحكومة البريطانية​ ومن المجلس الثقافي والوزارات والمؤسسات البريطانية على الاهتمام والتعاون مع ​وزارة التربية​ ورفدها بالخبراء ودعم مشروع تجديد المناهج التربوية وتدريب المعلمين على تطوير طرائق التدريس، مما يسهم في رفع مستوى أداء المنظومة التربوية اللبنانية.

ولفت إلى أن "للبنان شركاء وأصدقاء متعددين في العالم"، مشيرا إلى "الالتزام البريطاني المتمايز وخصوصا في تطوير قدرات الوزارة في ما يتعلق بالتعليم الدامج والعناية بالتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية".

وأكد السفير البريطاني العلاقات المتمايزة مع لبنان واعتزامه العمل على استمرارها واستدامة توفير الدعم لبرنامج وزارة التربية في تأمين التعليم للجميع للمرحلة المقبلة، مؤكدا "العمل المشترك المثمر من خلال البرامج والمشاريع والأنشطة التي تتم من خلال المجلس البريطاني، ومتابعة التطور المحقق في أداء ​المدارس الرسمية​، مع الأخذ في الاعتبار حجم المنهج اللبناني وتنوعه".

وشرح يرق "النتائج الإيجابية التي تحققت من التعاون التربوي المشترك بين البلدين"، وعبر عن "التقدير للإستجابة البريطانية لحاجات لبنان التربوية التي تتجلى في حضور الخبراء على أفضل المستويات. كما أشار إلى الزيارات المشتركة والاطلاع الميداني وتبادل الخبرات في المجالات التربوية كافة وبين المؤسسات. وأكد أن "لبنان مستمر في العمل على تطوير النظام التربوي على الرغم من أثقال أزمة النزوح".

ثم اجتمع حماده بلجنة المعادلات في التعليم العالي برئاسة المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمال وفي حضور الأعضاء، واطلع على حجم عمل اللجنة لجهة دراسة الملفات ومعادلة الشهادات الجامعية الواردة من الخارج والصادرة عن ​الجامعات​ الخاصة في الداخل، وأعرب عن تقديره لعملها الدقيق والسهر على سلامة المعادلات وجودة التعليم.