اعتبر وزير الخارجية الألماني ​هايكو ماس​ أن "معاهدة ​ميونيخ​ التي أبرمت قبل 80 عاما وجرى التسويق لها على أنها نجاح، كانت في الحقيقة بداية كارثة عالمية".

ولفت ماس، في تصريح له، الى ان "​الاتحاد الأوروبي​ على شكله الحالي عكس روح معاهدة ميونيخ تماما، وأساس الاتحاد الأوروبي الموقف المحترم تجاه جميع الدول الأعضاء فيه، وبدلا من حق القوي، فإن قوة الحق هي النافذة".

وتجدر الاشارة الى أنه تم التوقيع على معاهدة ميونيخ في ليلة 30 ايلول عام 1938، من قبل رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين ورئيس الوزراء الفرنسي إدوار دالادييه والمستشار الألماني ​أدولف هتلر​ ورئيس الوزراء الإيطالي بينيتو موسوليني، وتضمنت المعاهدة تنازلات لهتلر منها نقل منطقة السوديت في تشيكو​سلوفاكيا​ آنذاك، التي يقطنها السكان الألمان، وكانت مساحة هذه المناطق عبارة عن ثلث تشيكوسلوفاكيا.

كما انه في اليوم التالي وقعت ​بريطانيا​ و​ألمانيا​ على إعلان بشأن عدم الاعتداء المتبادل، وفي وقت لاحق جرى توقيع نفس الإعلان بين ​فرنسا​ وألمانيا، وبالرغم من ذلك، فقد أعلنت سلوفاكيا استقلالها عن براغ في آذار عام 1939، عقب توقيع المعاهدة بستة أشهر، فيما احتلت ​القوات​ الألمانية بشكل كامل أراضي الجمهورية التشيكية، وحولتها ألمانيا إلى محمية بوهيميا ومورافيا.