دعا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ اللبنانيين الى "أن يكون خيارهم خيار بناء وطن يليق بأولادنا"، مشيراً إلى أن "هذا هو التزامنا مع جميع اللبنانيين في لبنان والخارج، وهذه هي مسيرتنا أن نحافظ على كل ما ورثناه من آبائنا وأجدادنا فنعمل على التحسين والترميم مهما كثر عدد المعرقلين الذين لن يثنونا عن عملنا تماما كما يحصل على مستوى كل الملفات في لبنان حيث نريد البناء، وهناك من يريد التدمير والخراب".

وجاء خلال تدشين الجزء المرمم حديثا من قلعة سمارجبيل في ​قضاء البترون​ بدعوة من لجنة مهرجاناتها، أكد "التزامنا الدائم باعادة بناء قلعتنا أو ترميمها والاهم هو ان نحقق شيئا لكي نحسن ونحافظ ونخطو خطوة الى الامام فلا نبقى في مكاننا ننظر الى الخراب والدمار"، مشيراً إلى أن "هذه القلعة هي مثل امور كثيرة في هذا البلد، لها حكاية وكلما التقينا نروي فصلا من فصول حكايتها ومستقبلها لأن ماضيها قديم جدا وواجبنا هو ان نحافظ عليها وقصتها كقصة اي تراث وتاريخها قديم، بحيث ان البطريرك الاول للموارنة القديس يوحنا مارون عندما عين اسقفا على البترون سكنها سنة 676 م. ثم انتقل الى دير مار يوحنا مارون في كفرحي بعد انتخابه بطريركا".

ولفت إلى أن "شعوب كثيرة مرت على هذه القلعة وشهدت حقبات واحتلالات، ات اليها العرب والفرس و​الفينيقيون​ و​الرومان​ حتى في تاريخنا الحديث وصل اليها الصليبيون واخيرا اتى اليها السوريون واتخذوا منها مركزا لهم"، موضحاً أن "هناك من اضاف اليها شيئا وهناك من هدم شيئا فيها الا اننا بعد العام 2000 بدأنا بالتحسين فيها والبناء تماما كما نعمل في البلد".

وأشار إلى أن "حكايتها كحكاية وطن تمر عليه الايام والاحتلالات وهناك من يبني فيه وهناك من يهدم، ونحن هدفنا هو البناء"، لافتاً إلى أن "هناك نقاشاً دائماً مع المديرية العامة للآثار وبعض المعنيين بهذه الامور وهناك من يفضل الابقاء على الوضع على ما هو عليه في القلعة وعدم القيام بأي اعمال الا اننا اليوم في حقبة من الحقبات التي تشهد اعمالا كما حصل في الستينات يوم نفذت بعض الاعمال التي اعيد تدميرها وتخريبها، ونأسف ان يكون هناك من يرتكب اعمال التخريب ونجد من يأتي الى هنا ليأخذ الحجارة لبناء المنازل".

بعد ذلك، دشن باسيل القسم المرمم حديثا وكانت جولة في القلعة على النشاطات والفعاليات التي نظمتها لجنة المهرجانات من رسم واعمال نحت والعاب للاولاد.