أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​جورج عدوان​ "ان المصالحة ليست ترشيحات إنتخابية أو انتخابات أو تحالفا سياسيا"، لافتا الى "انها مشكلة تاريخية كانت قائمة بين المسيحيين والموحدين الدروز"، معتبرا "انه اذا لم يتصالحوا ويحترموا بعضهم ويعيشوا سويا مع بعضهم البعض، لا يمكننا جميعا ان نقوم بالإنماء، بل سنبقى طيلة الوقت على تشنج بسبب مشاكلنا مع بعضنا"، مؤكدا "ان علاقتنا مع أهلنا في الجبل على مستوى عال من الندية والمحبة"، ورأى "ان المصالحة هي عمل يومي وشراكة يومية من خلال احترام بعضنا والتعامل بندية"، وشدد على "ان المصالحة هي بين فريقين أخذوا قرارا ببناء الجبل سويا وبندية"، وأكد ان "هذا المسار سنكمل به، وهو أهم من ال​سياسة​ والانتخابات، فهو يتعلق بمصيرنا وبمستقبلنا".

وخلال احتفال بلدة وادي الست في قضاء ​الشوف​ بتدشين جادة النائب جورج عدوان، التي تربط بين بلدتي وادي الست ومجد المعوش، أمل عدوان في "ان يتم تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، لأن المنطقة بحاجة الى الكثير"، وإستغرب الحديث السلبي عن العودة، ورأى "ان العودة يجب ان يقوم بها كل فرد منا، فهي ارتباطنا بهذه الأرض الطيبة وبجذورنا"، داعيا جميع ابناء الجبل الى "العودة الى قراهم وبلداتهم والقيام بأعمال البناء والإعمار في أرض الأجداد والجذور والتمسك بها"، وإعتبر "ان العودة مرتبطة بفعل إرادة موجودة بنفس كل واحد منا"، وأكد "ان الإنماء الحقيقي هو ايجاد فرص عمل وازدهار المنطقة"، معتبرا "ان هذا الأمر له طريق واحد وهو اللامركزية الإدارية الموسعة"، وقال: "كما وعدتكم في ​قانون الإنتخابات​، أعدكم اليوم بأنه سوف أحقق قانون اللامركزية الإدارية في السنوات الأربعة"، لافتا الى "ان هذا القانون يعطي البلديات الإمكانات لتقوم بالإعمار، ويعطي الفرص لإنشاء المعامل وتوسيع المدارس والجامعات".

وشدد عدوان على "اهمية هذا القانون بالنسبة الى البلديات ودورها وتفعيل عملها"، مؤكدا "بذل الجهود والعمل على شق جميع الطرقات التي تقف بوجه المشاريع في المنطقة، والتي من شأنها ان تعزز وجود وتثبيت الأهالي في قراهم وبلداتهم بعزة وكرامة وعنفوان".