رأى الرئيس الأسبق ​إميل لحود​، في ذكرى رحيل جمال عبدالناصر أن "ذكرى رحيل القادة الكبار محطات لأخذ العبر من تاريخهم الذي يحدد مسار الأوطان والأمم".

وفي بيان له، أشار لحود الى أنه "في مثل هذا اليوم منذ 46 عاما خلت، توفي عبدالناصر رئيسا قوميا عربيا، آمن بوطنه وأمته عزيزا حرا سيدا ومستقلا وغير منحاز لا لشرق ولا لغرب. تآمر عليه الغرب وتلقى كل الضربات منهم، لانه نصير أمته العربية ومناوئا للكيان الاسرائيلي، وشاءت الأقدار أن ​روسيا​ السوفياتية آنذاك كانت إلى جانبه ولم تتركه في مختلف حياته الكفاحية. واليوم ليس من الصدفة ان روسيا الاتحادية نصيرة الحق العربي بوجه الكيان الاسرائيلي تقف إلى جانب ​سوريا​ ورئيسها ​بشار الأسد​، قيادة وشعبا وجيشا كما كانت في عهد الرئيس السوري الراحل ​حافظ الأسد​، حافظ الكرامة العربية".

ولفت الى أن "هذه سوريا التي تواجه اليوم مع ​المقاومة​ في ​لبنان​ الكيان الاسرائيلي و​الارهاب​ التكفيري معا، وهما وجهان لعملة واحدة، تخرج من معركتها الكبرى لحماية الأمة العربية منتصرة على أخطر هجمة إرهابية في تاريخ العالم. ولعل ما استجد اليوم أن بعض الغرب لا يزال لا يدرك ولو بعد حين خطر هذا ​الإرهاب​ الذي استقر على أراض عربية بتسهيل من دول مرصودة للتحريض والتمويل، ولا يزالون حتى اليوم وبسياسات مرتبكة وبرضوخ للضغوطات الاميركية لا يدركون أهمية هذا الانتصار الكبير الذي حققته الجمهورية العربية السورية على هؤلاء الإرهابيين التكفيريين. ورغم هذا الارتباك فإنهم يعلمون جيدا أن الأنظمة والقيادات إنما تختارها الشعوب، وان إنهاء الحرب الكونية على سورية مرتكزة على القيادة الشرعية وانجازات ​الجيش​ العربي السوري في الميدان".

وأكد أنه "انطلاقا من حرص الراحل جمال عبدالناصر على توحيد جهود كل أبناء الأمة العربية، فحبذا لو أن بعض العرب يصل إلى هذه المراتب من الوعي والتصميم، فيزيل عن العيون نقاب الحقد والكراهية وتصفية الحسابات السياسية الضيقة وهيمنة المال. الأصوات السيادية الكبرى هي التي تسمع في أروقة الكبار وغرف القرار".