اشار رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ خلال لقاء بعنوان "الادمان على ​المخدرات​ في ​لبنان​ الواقع والتحديات" في صيدا الى ان "مرحلة العقدين الأخيرين في لبنان، كما في الكثير من دول العالم اتسمت باتساع وانتشار آفة الإدمان على المخدرات. ولقد أسهم في ذلك انتشار تعدد أنواع المخدرات لتشمل أنواعا وأصنافا جديدة لم تكن معروفة أو موجودة في الماضي، وكذلك فقد اسهم انخفاض أسعار تلك المواد المخدرة في تسهيل ترويجها والتشجيع على انتشارها. ولذلك أصبحت تلك المواد المخدرة في متناول أفراد وجماعات جديدة، وأصبح انتشارها يطال فئات عمرية صغيرة لم تكن لتصل إليهم سابقا. هذا ما أمسى يشكل خطورة متعاظمة على مجتمعاتنا بسبب ما يلحق بها من تدمير لعقول وقدرات المدمنين والمتعاطين، وما يحول دون ترعرعهم في بيئات سليمة تمكنهم من العيش بصحة جيدة يستطيعون من خلالها الإسهام في بناء صحيح ولائق لمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم، ومستقبل وطنهم. وهذا التطور الخطير في توسع وانتشار هذه الآفة المدمرة، يوجب العمل على مواجهتها وعلى ضرورة استنهاض كل الطاقات والجهود، من أجل احتوائها وصولا إلى ​القضاء​ عليها".

ولفت السنيورة الى ان "الإنجازات الهامة المترافقة مع خطوة تأسيس المجلس الأهلي ل​مكافحة الادمان​ تستند الى روح التعاون والمبادرة التي ميزت ​مدينة صيدا​ في ما يختص بهذه القضية الأخلاقية الهامة، التي يتحلق من حولها عدد من ابناء المدينة الذين يمثلون كلَ أطياف المدينة السياسية والاجتماعية والأهلية والمدنية على تنوعها وبمشاركة من ​بلدية صيدا​، وبمساعدة من الأصدقاء، من أجل إنجاح هذه المؤسسة. وهكذا أصبح هذا المجلس يشكل تجربة نادرة تدل على مستوى متقدم من الرقي الأخلاقي والاحساس بالمسؤولية وعمق التضامن القوي نحو مجتمعنا وخدمة لأولادنا ولأجيالنا الصاعدة من خلال العمل على التوعية بضرورة حمايتهم من الآفات و​الأمراض​ والعادات الخطيرة المنتشرة".