أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​وليد سكرية​ أن لا خوف من عدوان ​اسرائيل​ي على ​لبنان​، لافتا الى أنه لو كانت اسرائيل قادرة على شن حرب لكانت احتلت جنوب سوريا الذي لطالما أرادته حزاما أمنيا، لكنها تخشى المقاومة وتخشى سقوط عشرات آلاف الصواريخ على الأراضي المحتلة.

واعتبر سكرية في حديث لـ"النشرة" أنه لو كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ يعرف أهدافا حقيقية للمقاومة في لبنان لما كشف عنها لأنه يعلم تماما أن ​حزب الله​ سيغيّر موقعها، مشيرا الى انه اختار أهدافا قرب مطار بيروت لاعطاء حجة في حال قرر ضرب المطار في اي عدوان مقبل. وأضاف: "هو يسعى لاحداث شرخ بين الدولة وحزب الله باختياره المطار الذي يُعدّ مرفقا استراتيجيا للبنان"، معتبرا ان "الربط بين ما أعلنه نتانياهو والازمات المتلاحقة في المطار ليس بمكانه، باعتبار ان هذه الأزمات داخليّة وسببها سوء الادارة".

ووضع سكريّة كل كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي في خانة التهويل، لافتا الى انه لو كانت اسرائيل تعرف مواقع صواريخ حزب الله التي تتربص بها لما تأخرت عن قصفها، وأضاف: "هي تخوض حاليا حربا نفسية لأنها تعي تماما أنها غير قادرة على شنّ حرب حقيقية".

ووصف سكرية رد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ على تهديدات نتنياهو بـ"الجيد والصائب"، لافتا الى أنه اصطحب السفراء االى المواقع التي حدّدها رئيس الوزراء الاسرائيلي ليدحض أكاذيبه. وقال: "أما ردّ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ فكان من على منبر الأمم المتّحدة باعلانه موقفا حاسما من صفقة القرن وتوطين الفلسطينيين، كما من أزمة النازحين السوريين حيث شدد على وجوب حلّها من دون انتظار التسوية السياسية في سوريا".

واعتبر سكرية أن "كلام الرئيس عون هو كلام الرئيس المؤتمن على الدستور وعلى أمن وسيادة الدولة والنابع من موقف شجاع الرافض للاملاءات الخارجية، خاصة بعدما كانت الدول الكبرى تعتبر أن لبنان دولة ضعيفة وخاضعة، فجاء الرئيس عون ليؤكد اننا لا نذعن ونتمسك بالمقاومة وبرفض كل ما من شأنه الا يحقق المصلحة اللبنانية العليا".

وتطرق سكرية للملف الحكومي، فأشار الى أن "العقد التي تعترض عملية التشكيل هي نفسها منذ تكليف سعد الحريري، وقد قلنا ورددنا مرارا وتكرارا على وجوب تأليف الحكومة تبعا لنتائج الانتخابات، لكن البعض يصرّ على أحجام أكبر منه، مستفيدا من دعم وتحذيرات السعودية التي تريد من حلفائها مقاتلة المقاومة والتصدي لعودة النازحين السوريين الى بلادهم وحتى توطين اللاجئين الفلسطينيين انسجاما مع صفقة القرن".

ونبّه سكرية من أنه طالما هناك من يدير أذنيه للخارج ولا مانع لديه من الارتهان لدول اقليمية وغربية وتنفيذ أجنداتها ومصالحها على حساب المصلحة الوطنية العليا، طالما العقد التي تعترض تشكيل الحكومة على حالها.