أعلن رئيس لجنة الادارة العدل النائب ​جورج عدوان​ في مؤتمر صحابي ، بعد اجتماع اللجنة في مجلس النواب، ان تمكنا خلال شهر واحد من بدء الكشف على مصادر التلوث ل​نهر الليطاني​، بتحديد كل المشاكل المتعلقة بالليطاني واول مصادر للتلوث هي مجموع القرى القائمة على حوض الليطاني والتي تصب صرفها الصحي في النهر وكذلك تفعل ​المصانع​ و​المستشفيات​ برمي مخلفاتها في النهر كما برمي هذه البلدات نفاياتها الصلبة على جانبي النهر، مشيرا الى ان مجموع هذه المخالفات تشكل مصادر التلوث في نهر الليطاني، كاشفا ان 85 بالمئة للبلدات المتاخمة لنهر الليطاني تصب مجاريرها في النهر، ومن بين 107 قرى، هناك فقط 18 قرية لديها محطات تكرير.

وكشف عدوان ان اللجنة التي تقوم بالكشف مؤلفة من ​مصلحة الليطاني​ والشرطة الصحية ووزارات الصحة و​البيئة​ والصناعة، وقد بلغ عدد المؤسسات الصناعية التي تم الكشف عليها وتحديد مصادر التلوث المتأتية منها، بحسب الجردة: 149 من اصل 290 مؤسسة، وقد حولت جميع المخالفات الى ​النيابة العامة​، منها 31 مؤسسة ادعت عليها النيابة العامة واحالت الادعاء على القاضي المنفرد الجزائي، وتمنى عدوان على ​القضاء​ ان يقفل المؤسسات التي تلوث النهر، حتى تصحيح اوضاعها او ان يقوم المحافظ باقفال هذه المؤسسات، ووعدنا ان تحال الملفات الى القضاء المستعجل الذي بامكانه اقفال المؤسسات المخالفة، وأسف بأن بعض هذه المؤسسات تبلغ كلفتها مئات ملايين الدولارات، غير انها لا تنشئ محطة تكرير لها تبلغ 75 الف دولار فقط لمعالجة مصادر التلويث، واضاف عدوان ان كل المستشفيات في المنطقة من دون استثناء تلوث النهر اما ​النفايات الصلبة​ فحدّث ولا حرج بتلويثها النهر، ونعمل على جرد مجرى النهر لتحديد تلوث الذي تحدثه النفايات الصلبة المرميةعلى جانبي مجرى النهر، وسنكشف ايضا على كل محطات التكرير التي القسم الاكبر منها لا يعمل او غير مكتمل، وقسم منها غير مشروك على الشبكة، وبعضها يعمل لفترة ثم يتوقف لفقدان الصيانة، ووعد عدوان ان يتم نشر التقرير بعد انتهائه، ولفت الى ان اتخذت بعض التدابير لتخفيف نسبة التلوث مثل مثل وقف عمل المرامل التي تغسل الرمول في النهر، ونحن سنتابع الموضوع لانجاز ما هو مطلوب منا، مشدّدا على ان علينا ان نسرع في وقف مصادر التلوث، لأن العمل بمعالجة مصادر تلوث النهر ما زال يسير ببطئ شديد، محذرا من ان عدم حل هذه المشكلة الكارثة، ستحول نهر الليطاني الى نهر من النفايات و​الصرف الصحي​، على الرغم انه اهم نهر في لبنان ويمتد على مساحة 20 بالمئة من مساحة وطننا.