أكد التيار الحر على "المعيار الواحد"، في تشكيل الحكومة، وعقدة هذا المعيار بين الرئاستين الأولى والثالثة، وان تجنب أحدهما التطرق الى هذا الموضوع بصراحة.

وفي معلومات "الأنباء" أن "المعيار الواحد" يعني حصول كل كتلة نيابية على نسبة من المقاعد الوزارية، توازي حجمها العددي. وهذا ما يجري احتسابه بين التيار الحر وبين ​القوات اللبنانية​، وهذا أيضا ما يرى الرئيس عون أن يكون على صعيد الوزراء السنة الستة، بحيث يحصل ​تيار المستقبل​ وكتلته التي تضم 19 نائبا على أربعة وزراء، فيما تحصل "المعارضة السنية" التي تضم تسعة نواب على مقعدين وزاريين، وهذا ما يرفضه الرئيس المكلف، الذي قد يتنازل عن مقعد وزاري للسنّة الآخرين، لكنه لن يتنازل عن اثنين.

واشارت "الأنباء" الى ان "المعيار الواحد، هو الذي يعرقل التفاهم مع رئيس الحزق ​التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ الذي يرى أن الوزراء الدروز الثلاثة حق لحزبه، الذي حصل على 8 نواب من أصل تسعة يمثلون ​طائفة الموحدين الدروز​". على أي حال، المعطيات المتصلة بلقاء الرئيسين في ​بعبدا​ تشير الى أن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة حمل الى الرئيس عون صيغة حكومية من "ثلاث عشرات"، وهي صيغة جرى تداولها في السابق، كأفضل مانع للفيتوات الحكومية، أي من دون ثلث معطل، بحيث تعطي كل فريق الاعداد التي طلبها من الوزراء مع اقتطاع طوعي ومتوازن من الحصص التي يطالب بها، وهذا ما وصفه الرئيس بري بالتوازنات المتوازنة من قبل الجميع.