لفت متروبوليت ​بيروت​ وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​كيرلس سليم بسترس​، إلى "أنّنا اليوم إذا نظرنا إلى السياسيين كيف "ينشرون" بعضهم ويعيقون تقدّم الدولة، نلاحظ أنّه بدلًا من أن يحبّوا بعضهم يعيشون على الإنتقادات والبغض والكراهية، ونحن نعيش في حالة لا نستطيع أن نتحمّلها"، مركّزًا على أنّ "من لا يحب لا يعرف الله، وإذا أردتم ان تعرفوا الله، إذا كنتم أنتم فعلًا مسيحيين وتعبدون الله، يجب ان تعيشوا المحبة، ليس لمصلحة شخصية إنّما المحبة لمصلحة الوطن، ويجب أن نضحي وأن نتناسى مصالحنا الخاصة".

وبيّن، خلال ترؤسه قداسًا إلهيًا، أقامه كاهن رعية بلدة حبرمون - ​قضاء عاليه​ الأب طوني قسطنطين ولجنة الوقف وأبناء البلدة، لمناسبة استكمال بناء كنيسة ​القديس جاورجيوس​، أنّ "هذا علّمنا إياه ​السيد المسيح​ ابن الله الكلمة الّذي كان في البدء، العطاء الّذي به كوّن كلّ شيء وبغيره لم يكن أي شيء، وهذا هو المسيح الّذي علّم تلاميذ "كما غسلت أنا لكم أرجلكم، هكذا أنتم أيضًا يجب أن تغسلوا أرجل بعضكم بعضًا"، أي يجب أن تعيشوا التفاني والتجرّد والمحبة والتواضع".

وأشار المطران بسترس إلى أنّ "السيد المسيح الّذي نزل من السماء لكي يخلّص البشرية، يقول الإنجيل إنّه لم يصعد أحد إلى السماء من بني البشر بل كان في السماء ​يسوع المسيح​ ابن البشر. كان في السماء ونزل لكي يحوّل الأرض إلى سماء"، منوّهًا إلى "أنّنا لا نحلم فقط في أن نصعد إلى السماء، ولكن نحن رسالتنا حوّلت الأرض إلى سماء"، موضحًا أنّ "السماء ما بين الله الموجود في كلّ مكان والسماء وجود الله، والله موجود في كلّ مكان حيث تكون المحبة".

وشدّد على أنّ "أين توجد المحبة الله يكون هناك، ومن قال اني أحبّ الله ولا يحبّ أخاه، فهو كاذب. فكيف نستطيع أن نحبّ الله ولا نستطيع أن نحبّ الإنسان الّذي نراه؟ الله محبة ومن أحبّ عرف الله، والّذي لا يحبّ لا يعرف الله، وهكذا عبث أن نقول إنّنا نعرف الله".

وأكّد "أنّنا مسرورون اليوم انّنا ندشّن هذه الكنيسة الجميلة بإسم القديس جاورجيوس الّذي كان ضابطًا في الجيش الروماني واعتنق المسيحية وقدّم حياته للشهادة للمسيح والشهادة بالدم، هذه نعمة من ربنا. ولكن عندما نعيش المحبة نشهد للمسيح لأنّ هذه الشهادة هي شهادة الحياة، وهي أهمّ بكثير من شهادة الدم".