حذر المسؤول السياسي لحركة "حماس" في ​لبنان​ ​أحمد عبد الهادي​ من "خطورة تطبيق "صفقة القرن" الاميركية التي تهدف الى شطب ​القضية الفلسطينية​ وخاصة منها ​حق العودة​ الذي ينص على حق ​اللاجئين​ الى ديارهم"، مشددا على ان "​العجز المالي​ لن يدفع اللاجئون نحو اليأس وسيواصلون نضالهم المشروع من أجل الحفاظ عليه وعلى أمن وإستقرار ​المخيمات الفلسطينية​ في لبنان.

وخلال ورشة العمل بعنوان "الاونروا الى أين.." التي نظمها "اللقاء التشاوري للجنعيات والمؤسسات والأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني" في قاعة ​بلدية صيدا​، لفت عبد الهادي إلى ان "وكالة "الاونروا" تحولت الى رمز وشاهد على قضية اللاجئين رغم كل المحاولات ال​اسرائيل​ية انهاء عملها منذ تأسيسها، مشيرا الى ان "المحاولات الاميركية الهادفة الى انهاء عمل "الاونروا" يأتي ضمن مشروع شرق أوسطي جديد تكون فيه اسرائيل ​الدولة اليهودية​ القوية، ويبدأ بالتطبيع معها، ثم شطب حقوق اللاجئين بعد الاعتراف ب​القدس​ عاصمة لدولة الكيان الصهيوني"، معتبرا ان "كل القوى والمؤسسات التي تحمل خطة لمواجهة هذا المشروع مستهدفة كي لا تنجح في التصدي له".

وحذر من "خطورة اتخاذ ​الادارة الاميركية​ المزيد من القرارات ضد ​الشعب الفلسطيني​ بالبعدين السياسي والقانوني بالتوازي، ومنها المساس بالقرار الدولي 194 الذي ينص على حق العودة اللاجئين الى ديارهم، ف​الولايات المتحدة الاميركية​ هي التي تسيطر على قرار ​الامم المتحدة​، وهي تسعى اليوم الى اسقاط صفة اللجوء بالوراثة استكمالا لخطواتها السابقة ارتباطا بمشروع "صفقة القرن" او مشروع "​الشرق الاوسط الجديد​".