اشار سفير جمهورية ​الصين​ الشعبية في ​لبنان​ السيد ​وانغ كيجيان​ الى اننا "نقدر جهود الجانب اللبناني على استضافة اللاجئين و​النازحين السوريين​ والفلسطنيين وعبّر عن تعاطفه مع المعاناة التي يمر بها هؤلاء النازحين والصعوبات التي تواجهها الحكومة اللبنانية في استضافة هذا الكم الكبير من النازحين. وتابع:" لذلك قدّمنا دفعات من المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين والمجتمع الحاضن، تضمّنتها الغذاء والخيم والأجهزة الطبية ومواد الحياة اليومية لتخفيف معاناة النازحين السوريين وأعباء ​المجتمع اللبناني​".

ولفت خلال ندوة بعنوان مبادرة "حزام واحد.. طريق واحد": طريق الحرير في كلية الحقوق والعلوم السياسية - الحدث، إلى زيادة كبيرة في أعداد اللبنانيين الذين يتوجهون إلى الصين للمشاركة في دورات وزيارات وهذا ما أدى إلى زيادة المعرفة بين الجانبين. اضاف قائلاً:"عندما نتطلع إلى المستقبل نتطلع إلى مزيد من التشاور والبحث المعمّق مع الحكومة اللبنانية بعد تشكيلها لتتنسيق السياسات التنموية بين الصين ولبنان ومعرفة الأساسيات والأولويات للحكومة اللبنانية، وما هي الخطط التنموية للحكومة حتى يمكن أن نتفق على مشاريع وعلى برنامج لتعاون مشترك".

وتابع:" على مستوى تناسق السياسات، فهناك تقدّم كبير بتعزيز الثقة المتبادلة بين الصين والدول المشاركة في هذه المبادرة وقد تمّ إدخال مفهوم هذه المبادرة في الكثير من الفعاليات واجتماعات الأمم المتحدة والآليات الإقليمية والدولية وتم توقيع 118 اتفاقية بين الصين و113 دولة وعدد من المنظمات الدولية بشأن التعاون في إطار هذه المبادرة ومنها لبنان". كما تتطرق إلى الصعوبات والعقبات التي واجهت هذه المبادرة ومنها: الاضطرابات الأمنية والسياسية في بعض الدول، الأزمات الإقليمية والحروب الأهلية التي ما زالت مستمرة، اضطرابات وتقلبات سياسية وداخلية وتغير كبير في التوجهات الحكومية، تشكيك وإساءة من بعض الأطراف الخارجية، عقبات إقتصلدية وقانونية في كثير من الدول لأسباب سياسية وإقتصادية.

وألقى عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في ​الجامعة اللبنانية​ الدكتور ​كميل حبيب​ كلمة اشار فيها الى "إننا في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية نعي تماماً أهمية تعزيز العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية وعلى كافة الأصعدة والمستويات. ولأننا نتفهّم ما للصين من دور ريادي على المسرح العالمي فقد اسسنا من خلال مركز الدراسات الصينية تعزيزاً للتعاون الثقافي والأكاديمي وتفعيلاً لعرى الصداقة التي تجمع بلديْنا لبنان والصين".

ثم كانت كلمة لمدير مركز الدراسات اللبنانية القانونية والسياسية والإدارية الدكتور أحمد ملّي الذي اعتبر انه يتعيّن على الطرف العربي المبادرة لملاقاة الشريك الصيني بهدف تطوير التبادل الثقافي بينهما والتركيز على وسائل متعددة لعل أبرزها: البرامج الأكاديمية والوسائل الإعلامية. فمن شأن هذه البرامج أن توفر لنا فهماً عميقاً للجوانب المختلفة في المجتمع الصيني ويسلط الضوء على عمق التحولات التي يشهدها هذا المجتمع في أبعاده الداخلية والإقليمية والدولية بما يسمح بإقامة علاقات عربية-صينية صلبة قائمة على التعاون الحضاري".

كما تحدّث عن المبادرة التي أطلقها مركز الدراسات اللبنانية القانونية والسياسية والإدارية والتي تقضي بإنشاء ماستر بحثي متخصص بالدراسات الصينية وهو الأول في ​العالم العربي​. زمن خلال هذا البرنامج ستتم دعوة أساتذة جامعيين من الصين والبلدان الأخرى للمشاركة الفاعلة في هذا البرنامج الدراسي، مما يجعل لبنان مركزاً اقليمياً للدراسات الصينية.