شدّد الوزير السابق ​فادي عبود​ على أنّ "اهتمام ​فرنسا​ ب​لبنان​ ليس جديدًا"، مشيرًا إلى "الثقة بجديّة الفرنسيين في مساعدة لبنان"، لافتًا إلى أنّ "علاقة الفرنسيين بلبنان تاريخية، ولا يجب أن ننسى مؤتمرات "​باريس​ 1" و"باريس 2" و"باريس 3""، محذّرًا في هذا السياق من أنّ "ضخّ مليارات مؤتمر "سيدر" قبل المضيّ بالإصلاحات، سيجعل مصيرها لا يختلف عن مصير أموال مؤتمرات "باريس 1 و2 و3".

وأكّد في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، أنّ "الحلول في لبنان لن تكون من خلال خارطة طريق إقتصادية جديدة بالـ"الماكرو" (إقتصاديًا) فقط، فيما مع الأسف، يظهر أنّ معظم الّذين يتناولون الملف الإقتصادي في لبنان وإصلاحاته لا يملكون الـ"Know - How" في كيفية بدء الإصلاح في لبنان".

ولفت عبود إلى أنّ "لا بدّ من رسم خارطة طريق للإصلاح الإقتصادي لدينا، ضمن ورشة مترابطة ببعضها البعض، توصل إلى نتيجة في هذا الإطار. بموازاة التركيز على أنّ الـ"الماكرو" والـ"مايكرو" (إقتصاديًا) هما خطّان متوازيان يلزمان معًا للإصلاح الإقتصادي، سواء كان ذلك بال​سياسة​ المالية أو بالسياسة الضرائبية والإقتصادية".

وذكّر بأنّ "المشكلة لدينا في لبنان تكمن مثلًا بأنّ أي مناقصة يذهب منها نحو 30 أو 40 في المئة سرقة. وكلّ خطوة يُعمَل عليها سواء في ما يتعلّق ب​الكهرباء​ مثلًا أو المياه أو ​البنى التحتية​، يذهب منها نحو 40 في المئة سرقة"، مركّزًا على أنّ "هذا الأمر يحتّم وجوب أن تسبق الإصلاحات كلّ الخطط الّتي يُعمل عليها وتُقدّم، كما يُفترَض المطالبة بخطة "ماكينزي 2"، تدخل في تفاصيل الإجراءات المتوجّبة في هذا الإطار".