ركّز سفير ​الإمارات​ في ​لبنان​ ​حمد الشامسي​، على أنّ "اللغة العربية أداة رئيسية لتعزيز هويتنا الوطنية لدى الأجيال المقبلة، لأنّها خير معبر عن تاريخنا وتراثنا وثقافتنا".

وأشار خلال افتتاحه، بهبة من "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، مكتب "المنظمة العربية للترجمة" بعد إعادة تأهيله وتزويده بالمعدات والوسائل الضرورية واللازمة من أجل إتمام رسالته الهادفة إلى نقل المعارف والفكر الانساني بدقة وأمانة وتطوير اللغة العربية ذاتها، إلى أنّ "هذا المشروع يواكب المبادرات الّتي أطلقها نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أجل ترسيخ معنى اللغة وتعزيز مكانتها في المجتمع، حيث هو شديد الحرص على تبنّي المشاريع الّتي تحمل للعالم رسائل حب وسلام وأمان، باعتبارها جسرًا يربطنا بجذورنا والطريق الرئيسي في رؤيتنا للمستقبل".

وأوضح الشامسي أنّ "دعم مراكز المعرفة والثقافة والمحافظة عليها مسؤولية وطنية لا تقتصر على بلد واحد، بل تمتدّ لتشمل الجميع، ومن هنا تأتي رؤية الإمارات التربوية والعلمية، حيث أنّها تدرك أهمية مواجهة الجهل والأمية والتطرف عبر سلاح العلم".

بدوره، أشاد المدير العام لـ"المنظمة العربية للترجمة" هيثم الناهي، بـ"هذه الخطوة العلمية الّتي تعزّز مكانة الترجمة باعتبارها سندًا نهضويًّا وتسهم في تنشيط الطلب على الكتاب المترجم، وفي وضع الخطط للنهوض باللغة العربية كما بأعمال الترجمة"، مثنيًا على "دور القيادة الإماراتية الّتي تدعم القطاع التربوي والعلمي وتسعى بحكمة قلّ نظيرها إلى الحفاظ على الإرث اللغوي وإحيائه".

ولفت إلى أنّ "الإمارات كانت السباقة إلى الدعم في هذا المجال من خلال ترجمة 50 كتابًا بدعم من نائب رئيس الدولة الّذي يعمل على تشجيع المؤسسات العلمية وتوفير مقومات الاستمرار لها".