حثّ الوزير السابق ​شربل نحاس​ على وجوب عدم ايهام اللبنانيين بأن فتح ​معبر نصيب​ من شأنه أن يحل الأزمة الاقتصادية، مشددا على أن فتح المعبر يخفف كلفة التصدير ويسهل على المزارعين والصناعيين تصريف بضائعهم الى ​دول الخليج​، الا أنه لا يعدّل بالوضع الاقتصادي والمالي العام الذي تتراكم المؤشرات السلبيّة بخصوصه يوما بعد يوم.

وأوضح نحاس في حديث لـ"النشرة" أن "اغلاق المعبر في السنوات الماضية، وهو منفذنا البري الوحيد، حولنا الى أشبه بجزيرة، ما أدى لتراجع حجم صادراتنا لأن كلفة النقل ازدادت". وقال "أما وقد أعيد فتح المعبر، فهناك فئة معينة من اللبنانيين ستسفيد منه خاصة وأنه قبل العام 2012 كانت اصلا صادراتنا محدودة، مع وجوب التذكير بأن ليست جميعها تتجه الى دول الخليج".

ودعا نحاس كل من في هذه السلطة الى تحمل مسؤولياته وعدم جعل اللبنانيين يعيشون في الأوهام، وأضاف: "للاسف ليس لديهم المستوى الكافي من المسؤولية لتولي الأدوار الموكلة اليهم. والحديث عن قضية ابتزاز في حال اضطروا للتواصل مع ​النظام السوري​، مستهجن وكأننا نشاهد مباراة "فوتبول" وهناك جمهور يصطف مع فريق وآخر مع الفريق الثاني"!.

الحساب عسير

وشدد نحاس على أنه قد آن الأوان كي يكون هناك دولة فعلية لديها سياستها الخارجية، وليست في موقع المتلقّي أو التابع لأشخاص ودول مأزومة، وأردف "لبنان لا يمكن أن يكون ملحقا بأحد، والمطلوب أن تحسم الدولة خياراتها بغض النظر عن خيارات دول أخرى".

واستهجن نحاس التناتش الحاصل بموضوع تشكيل الحكومة، بحيث يسعى كل فريق لزيادة عدد وزرائه بهدف زيادة عدد الذي سيوظفهم ويستفيدون منه. واشار الى انه لا يستبشر خيرا من حكومة تتشكل على هذا الاساس بغياب الخيارات السياسية، سواء بالمسألة الاقتصادية أو غيرها من المسائل. وأضاف: "هل أصلا كان هناك خيارات او مشاريع انقسموا على اساسها في المهرجان التافه الذي أسموه انتخابات؟ نحن لا نريد أن نحاسبهم على الماضي لأن الحساب عسير. نحن سنحاسب على الحاضر والمستقبل وان كان هناك فرصة كبيرة في الانتخابات قد تم تفويتها".

تمريرات لسلطة عاجزة

واعتبر نحاس أن التركيبة التي قامت في العام 1992 على خريجي الميليشيات وصفقات الريع، استنفذت طاقاتها وباتت تدمر هذا المجتمع.

وردا على سؤال عن الوضع المالي خاصة في ظل تأكيد حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ مرارا وتكرارا أن الليرة بخير، قال نحاس: "بالنهاية هذه وظيفته وهو يقوم بدوره. وقد عمل ما يُعمل وما لا يُعمل، وهو يحاول شراء الوقت واعطاء تمريرات لسلطة عاجزة".