أوضحت مصادر في ​التيار الوطني الحر​ لـ"الأخبار" ان عقدة حقيبة الأشغال كانت مادة رئيسية على مائدة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ في اجتماعهما الليلي.

وأكّدت مصادر معنية بتأليف الحكومة أن الحريري وممثلي الكتل لم يبحثوا بعد بأسماء الأشخاص المنوي توزيرهم، حتى إن بعض الكتل لم يحسم بعد أسماء مرشحيه، لعدم تيقنه من الحقائب التي سيحصل عليها.

ولفتت المصادر إلى ان ما تغيّر في الأيام الأخيرة هو الضغط الفرنسي الذي تزامن مع الضائقة التي تعاني منها ​السعودية​ منذ اختفاء الصحافي ​جمال خاشقجي​ في قنصليتها. كذلك فإن الفرنسيين حريصون على مشاريع مؤتمر "سيدر" ربطاً ب​أزمة اللاجئين​ السوريين، وخشية إضاعة فرصة استثمارية من أمام شركات فرنسية. ورأت المصادر أن "الحريري متسلّح بالضغط الفرنسي الذي أتاح له السعي إلى ما يمكن وصفه بـ"فرض" تشكيلة على حلفائه، وخاصة بعد التنازلات التي حصل عليها من رئيس الجمهورية، وتحديداً لناحية تخلي ​الرئيس ميشال عون​ عن منصب نائب رئيس الحكومة.