أطلق رئيس "​الحزب اللبناني الواعد​" فارس فتّوحي "المشروع الوطني لإعادة ​النازحين السوريين​ إلى وطنهم" خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب في ضبيه، بحضور فاعليات ورؤساء بلديات معنيين، أكد خلاله أنّه مشروع متكامل يتم وفق الآلية التي وضعتها السلطات الرسمية اللبنانية، ويلاقي أصداء ايجابية من اللبنانيين والسوريين الراغبين في العودة، حيث يعمل منسقو الحزب على التوجه بشكل مباشر الى النازحين لإطاعهم على كافة التفاصيل وعرض مساعدتهم على تسهيل الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لتأمين عودة آمنة وطوعية.

ورأى فتّوحي أنّ " ​النزوح السوري​ بالنسبة لنا بالنسبة لكثير من اللبنانيين هو موضوع مصيري، ما يعني أنّ مصير البلد يتوقف على كيفية مقاربتنا له، لأنّ استمرار الوضع سيساهم بإنهيار الوضع الإقتصادي وتهديد ​الأمن​ و​البيئة​ والديموغرافيا وحتى الهوية الوطنيّة. في حين ان اليوم أكثر من ثلث سكان لبنان هم من النازحين السوريين، وباتت ​البطالة​ و​الفقر​ على عتبة الـ30%. ةإذ أكّد أنّ النزوح ليس السبب الوحيد، لكنه اشار الى ان عندما تبلغ الخسائر 18 مليار دولار، فهذا يعني أنّ الوضع تخطى الخطوط الحمراء. ولفت الى انه يتفهم ألم السوريين ، موجها التحيّةّ لكل سوري ترك أرضه فدفع ثمن الحرب تهجيراً وحرماناً، وهو ثمن دفعناه بدورنا خلال الحرب اللبنانيّة، ولذا نسعى معهم لتحقيق عودة كريمة وآمنة.

وأعلن فتوحي ان لذا أطلق "الحزب اللبناني الواعد""المشروع الوطني لعودة النازحين السوريين إلى وطنهم" الذي يترتكز الى الخطوات التالية، الاولى جمع المعلومات عن وضع النازحين ف منطقة كسروان كمرحلة أولى، أعدادهم، أماكن عملهم وسكنهم، اما الخطوة الثانية فزيارة البلديات والتواصل مع رؤسائها للتنسيق معهم ووضعهم في صورة خطة "الحزب اللبناني الواعد" الميدانيّةّ. ورأى في الخطوة الثالثة ضرورة النزول على الأرض والتواصل مع النازحين السوريين لسؤالهم عن رغبتهم بالعودة، وإذا توفرت هذه الرغبة تتم تعبئة الاستمارة التي تحتوي كل المعلومات اللازمة. الخطوة الرابعة، تقوم على التواصل مع جهات الرسمية اللبنانية ولإبلاغهم بالحالات الراغبة بالعودة لدراسة أوضاعهم وتسهيلها وفق الآليات القانونية. وفي الخطوة الاخيرة يجب التواصل مجددًاً مع النازحين السوريين لترتيب العودة بكل مقتضاياتها اللوجستيّة.