اشارت "الاخبار" الى انه في ثلاثة أيام متتالية، استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية في ​الإمارات​ كلّاً من ​تيمور جنبلاط​ و​سامي الجميل​ و​ملحم الرياشي​. التقى النائبان تيمور جنبلاط و​وائل أبو فاعور​ يوم الخميس الماضي، مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ​أنور محمد قرقاش​. ويوم الجمعة، استقبل قرقاش رئيس ​حزب الكتائب​ النائب سامي الجميّل والوزيرين السابقين ​سليم الصايغ​ و​آلان حكيم​. أمّا السبت، فكانت مأدبة عشاء جمعت قرقاش مع وزير ​القوات اللبنانية​ ​ملحم رياشي​. أرادت ​أبو ظبي​ أن توحي لزوارها (بعضهم لم يعلن الزيارة أو "غشّ" في إعلان هدفها)، في الشكل، أنّها ما زالت حاضرة في الساحة اللبنانية، وفي المضمون إيصال رسالة عن بدء التحولات في المواقف على مستوى الإقليم، وتحديداً تجاه ​سوريا​.

وذكرت ان مُهندس اللقاءات الثلاثة، هو السفير الإماراتي لدى لبنان ​حمد الشامسي​. الدبلوماسي الآتي من خلفية استخباراتية، ترتفع وتيرة نشاطه حين يشعر بأنّ السعودية "مُنكفئة" نوعاً ما عن التدخل المباشر في الأحداث المحلية، طمعاً "بملء الفراغ". فالرجل صاحب نظرية أنّه لا يجب "ترك الساحة خالية ل​حزب الله​".

ولفتت مصادر الى انه "فعلاً، لم يتناول البحث أي موضوع أساسي، وتحديداً تشكيل الحكومة". ألا تُحضّر الإمارات لمعركة (سياسية واقتصادية وربما أمنية) جديدة ضدّ حزب الله وإيران؟ "لا شيء. الإماراتيون، أصلاً، يراقبون ال​سياسة​ الأميركية، وبناءً عليها يوجهون مصالحهم". اضافت مصادر بعض الذين التقوا قرقاش أنّه "لمسنا من خلال الحديث، انفتاحاً إماراتياً تجاه سوريا، لا يزال في بداياته". ولفتت المصادر اللبنانية الى أنّ قيادة أبو ظبي تسعى إلى "تكوين تجمّع عربي ليكون شريكاً في مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي، مع التسليم بأنّ النظام الحالي برئاسة ​بشار الأسد​ باقٍ".