تابع مؤتمر "​البطالة​ وفرص العمل الكامنة"، المنعقد في نقابة المهندسين، أعماله، وعقدت جلسة بعنوان "الاقتصاد والبطالة الاتجاه المعاكس"، واشارت الوزيرة السابقة ​ريا الحسن​، عن "التحديات الاقتصادية، وعن الوضع الدقيق، الذي يعاني منه الاقتصاد الوطني، اليوم، الذي يتمثل في ضمور بالاستثمار وانخفاض الوضع، بمعدلات النمو وزيادة ​الدين العام​ والعجز، مما يؤدي الى بطالة كبيرة، وهذه البطالة الهيكلية تتأزم ويزيد معدلاتها لعدم وجود الاستثمارات، وعدم الطلب على اليد العاملة".

واعتبرت ان "بما يخص المنطقة الاقتصادية، نحن بصدد التحضير لانطلاقتها، وهذا يأخد وقتا، ونحن نسير بالمسار الصحيح، والمخطط التوجيهي انتهى، وسنعرضه مع دفتر الشروط على ​مجلس الوزراء​، مما يخولنا أن نطلق ​البنى التحتية​ مع بداية العام. وإذا انتهت أول مرحلة منه خلال سنة ونصف، سنعطي تراخيص لاستقطاب استثمارات بصناعات مختلفة بالمنطقة حسب القطاعات، التي تحددت بدراسة الجدوى." واضافت ان "المشروع الثاني، بمرسوم من مجلس الوزراء، أخذنا من المعرض 75 ألف متر مربع، سيكون تخصصيا يعتمد على شركات خدماتية محلية وأجنبية، مع بيئة أعمال محفزة لريادة الأعمال وصناعة التكنولوجيا ولقطاع الأعمال والمعرفة". وختمت ان "تكمن أهمية ​طرابلس​، في أنها تلعب دورا لوجستيا وحاضنة للأعمال ومنصة لاستقطاب استثمارات بقطاع المعرفة".

الوزير السابق فادي عبود، رأى من جهته ان "لبنان ألد عدو للمستثمر وعلينا أن نفك العقد ليعود صديق للمستثمر، والدولة ليست مهمتها إدارة ​المستشفيات​ والمرافئ والمطارات، فالدولة مستثمر فاسد وفاشل، وعليها أن تستعين ب​القطاع الخاص​. مثلا: في أميركا يوجد شركة لبنانية تدير 16 مدرسة من أنحج المدارس"، مشيرا إلى "أهمية دعم ​التعليم الرسمي​ ورفع مستواه، وزيادة البرامج للمعاهد المهنية المنتشرة شمالا، للمضي مع متطلبات العصر الحديث". ورأى أن "من أهم أسباب عدم توظيف اللبنانيين هو الهروب من ​الضمان الاجتماعي​".