أشار الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل إلى أن "رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لا يزال مسكوناً بهاجس ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ على ما يبدو، وهو بدل أن يؤيد ​التسوية الرئاسية​ التي أعادت رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ إلى ​رئاسة الحكومة​ يقول أن عمل عون غير دستوري، بينما هذا ليس موقف الحريري، بعد إجتماع رؤساء الحكومة السابقين، الحريص على التسوية، والذي يعمل لما يقوله".

وخلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين السوريين والأجانب في فندق الشيراتون في العاصمة السورية دمشق، قال: "نسي السنيورة أو تناسى إستقالة الوزراء الشيعية، أثناء رئاسته للحكومة، التي بقيت دستورية وميثاقية من وجهة نظره لكنها ليست كذلك على الإطلاق، كما نسي أن قضية 11 مليار دولار، التي اختفت في غياهب حكومته، لا تزال موضع تفتيش في وزارة المالية، للبحث عن كيفية صرفها"، وأضاف: "بهذه المناسبة أطال الله بعمر رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ الذي سعى إلى تمرير هذه العملية، مشروطة بالموازنات وعمليات قطع الحساب في الأيام المقبلة".

على صعيد متصل، لفت أبو فاضل إلى أن السنيورة تناسى أنه سعى، خلال ترؤسه الحكومة، إلى إلغاء العطلة الرسمية يوم الجمعة العظيمة وكذلك اثنين الباعوث، وقد عمل على ذلك، للأسف، مع وزراء يقولون أنهم مسيحيون دون مبرر لذلك إطلاقاً، ولم نعلم لتاريخه ما هي النيات المخفية للمطالبة بإلغاء هذه العطلة للمسيحيين يومها"، مضيفاً: "ونسي أنني قلت له عندما صافحته، في معرض الكتاب الدولي، أنت رجل دولة وذكي لكن هل تبرر لنا لماذا قمت بذلك خلافاً للدستور؟"

كما رأى أبو فاضل أن إنتقاد رئيس الحكومة السابق تمام سلام الرئيس عون، وهو المعروف باعتداله ومنطقه السليم، في غير مكانه وزمانه إطلاقا، سائلاً: "لماذا دخل في هذا النفق وخرج عن منطقه السليم؟"

وسأل أبو فاضل: "هل اجتماع رؤساء الحكومات السابقين، الذي عقد الاسبوع الفائت، هو توجه الحريري"، قائلاً: "أظن كلا لأن الحريري يريد الحفاظ على التسوية، كما لم نسمع أن ميقاتي قد خرج بأقوال تنتقد رئيس الجمهورية كما فعل السنيورة وسلام؟"، مضيفاً: "قلنا سابقاً ونقولها اليوم عون يزين الأمور بميزان من ذهب، وهو يعمل دائماً لمصلحة لبنان وشعبه داخلياً وخارجياً"، مؤكداً أن العلاقات اللبنانية السورية ستشهد تطورات إيجابية متسارعة ومتتالية.

وعن فتح ​معبر نصيب​ - جابر، لفت أبو فاضل إلى أن "المعبر فتح بعد أن كانت الحدود مقفلة من قبل الأردن الشقيق، لكن الذين أراهم في فنادق ​الشام​ وفي الشيراتون تحديداً حيث نحن، يدل على أن خيار إغلاق الحدود مع ​سوريا​ كان خياراً خاطئاً، حيث امتلأت الفنادق بالأخوة الأردنيين، وهذا ما كان يطالب به عون، وتواصله مع الرئيس السوري ​بشار الأسد​ ليس إلا من باب مصلحة لبنان وشعبه".