ركّز عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​أنطوان حبشي​، على ضرورة "التناغم بين المدرسة والعائلة من أجل الوصول إلى التربية السليمة، وذلك على الرغم من كثرة الإنشغالات الخارجية"، منوّهًا إلى أنّ "هذا الثنائي يؤثّر على الأولاد، وبالتالي لا بدّ من التكامل بينهما لخلق شخص يعرف الوسائل كي يصل إلى أهدافه وحل المشاكل الّتي قد تعترضه في الطريق".

وشدّد خلال لقاء تربوي نظّمته مدرسة "القلبين الأقدسين" - ​عين نجم​، بعنوان "استقلالية الطفل بين الوالدين والمدرسة"، على "وجوب خلق ولد خلاق للأفكار وليس فقط متلقيًا للأوامر، وهذا كلّه يأتي من الأجواء المحيطة به"، لافتًا إلى "أنّنا هنا أمام مسار متكامل أهم ما فيه الصبر لا سيما من قبل الوالدين، وإن العصبية والتوتر ينعكسان سلبًا على الأطفال لا بل يكسران أجنحته".

وأكّد حبشي "أهمية مصارحة الولد وحسن الإستماع إليه والمساهمة في إطلاق العنان لخياله"، محذّرًا من خطر "الهاتف وكأننا نضع الطفل امام علبة تحول دون فتح المجال له امام التواصل والاستكشاف والسؤال". كما دعا إلى "حثّ الأولاد على قراءة القصص الكلاسيكية التي تناسب سنهم، وتلاوتها امامهم، الى جانب الموسيقى الكلاسيكية الهادئة".

وطالب الأهل بـ"تجنب الصراخ"، مبيّنًا "أهمية احترام الوقت لدى الطفل، وضرورة عدم المقارنة بين طفل وآخر".

بدورها، رحّبت مديرة المدرسة الأخت نوال عقيقي بحبشي "المفكر الّذي يعطي قيمة مضافة للعمل البرلماني"، منوّهةً إلى أنّه "ابن البيت الّذي لم يبخل مرّة في تلبية دعوتنا"، مشيرةً إلى "أهمية المثابرة للوصول إلى الأهداف الّتي هي أفضل للأولاد". وأكّدت أنّ "التنشئة في المدرسة تركز على زرع القيم لدى الطلاب، ومنها التعلّق بالوطن والانفتاح على الآخر"، مشدّدةً على أنّ "الولد هو صورة عن الأهل".