أكد القائد العام لليونيفيل ستيفانو دل كول أنه "على الرغم من العقبات التي تواجهنا، فإننا سوف نكمل التزامنا الراسخ تجاه المهمة الموكلة إلينا من اجل تحقيق السلام".

وفي كلمة له خلال إحياء ​اليونيفيل​ ذكرى تأسيس ​الامم المتحدة​ بحفل في المقر العام ب​الناقورة​، أوضح دل كول أن "​لبنان​ الذي هو أحد الشركاء الاساسيين من اصل 51 دولة في تأسيس الامم المتحدة، يدرك الدور الهام الذي تلعبه الامم المتحدة التي لا تزال متواجدة هنا منذ العام 1978. فبعد تبني القرارين 425 و 426 تم انشاء ​قوات الامم المتحدة​ الموقتة في لبنان لتأكيد انسحاب ​القوات​ الاسرائيلة من لبنان واحياء السلام والامن الدوليين ومساعدة ​الحكومة اللبنانية​ على اعادة بسط سلطتها في المنطقة".

وأشار الى أنه "في العام2006 توسعت مهام اليونيفيل بعد تبني ​القرار 1701​ لتشمل مراقبة وقف الاعمال العدائية، ودعم ​الجيش اللبناني​ في انتشاره في جميع انحاء ​الجنوب​ وعلى طول الخط الازرق وضمان اقامة منطقة خالية من الجماعات المسلحة وتقديم المساعدة الى وكالات المعونة الانسانية ومساعدة الحكومة اللبنانية في منع دخول اي سلاح غير قانوني، بالاضافة الى حماية المدنيين المعرضين مباشرة لتهديد العنف البدني".

وأكد دل كول أن "اليونيفيل عملت بتفان منذ تأسيسها، على حماية الاستقرار في جنوب لبنان وتعزيز السلام والامن وحقوق الانسان والحوكمة الفعالة على اساس حكم القانون، فهذه الشروط يمكن ان تؤدي الى الحفاظ على السلام والتنمية المستدامين، اما بخلاف ذلك فالعنف المسلح وعدم الامان يعززان الشعور بالامتعاض الذي يمكن ان يستمر لأجيال ويعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وجدد التأكيد على "الدور المشترك لليونيفيل والجيش اللبناني، بالاضافة الى أن التزام جميع الاطراف المعنية بوقف الاعمال العدائية أدى الى اثني عشر عاما من الهدوء والاستقرار والى الوضع الحالي حيث بات المجتمع يشهد استقرارا وازدهارا وبالتالي تطورا ونموا مستدامين".