طالب سفير ومندوب ​ايران​ الدائم لدى منظمة ​الامم المتحدة​ ​غلام علي خوشرو​ ، ​المجتمع الدولي​ بـ"تنفيذ قرار محكمة ​لاهاي​ بخصوص شكوى ايران المقدمة ضد ​الولايات المتحدة​"، داعيا تلك البلدان الى "عدم مسايرة الحكومات المارقة"، مشيراً إلى "الاتفاق النووی كمنجز للدبلوماسیة متعددة الاطراف حظي بتایید ​مجلس الامن الدولي​"، مضيفاً: "انه لامر كارثي ان تتجاهل امیركا سیادة الدول حیث تهددها بالعقوبات لیس بسبب نقضها لقرار مجلس الامن الدولي بل لالتزامها به".

ولفت خوشرو الى ان "خطة العمل المشترك الشاملة تعتبر واحدة من الانجازات المهمة للدبلوماسية الدولية والتي حظيت بدعم مجلس الامن الدولي"، مشيراً إلى أن "القرار 2231 لمجلس الامن الدولي يؤكد على وجوب تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ايران وطالب كافة البلدان الاعضاء تنفيذ الاتفاق المبرم مع ايران في اطار خطة العمل المشترك الشاملة".

وندد بـ"الممارسات الاميركية التي تهدد البلدان الملتزمة بتنفيذ القرارات الدولية وتعاقبها على ذلك"، معتبراً أن "انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة هي نقض للقرار الدولي المرقم وهو مايخالف مبادئ المنظمة الدولية ومنها مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الاخرى، ولهذا ومن اجل صيانة حقوقها القانونية فان الجمهورية الاسلامية توجهت الى محكمة لاهاي الدولية وذلك بهدف مواجهة ​سياسة​ الغطرسة الاميركية وتنصلها من القواعد والقرارات الدولية وطالبت باتخاذ قرار بهذا الشأن".

واكد ان "​المحكمة الدولية​ اقرت بمخالفة الولايات المتحدة للقرارات الدولية من خلال تبنيها لقرار الحظر ضد ايران وطالبت المحكمة التزام الدول المتخاصمة بالقرارات الدولية"، لافتاً إلى أن "عدم التزام الولايات المتحدة بقرار محكمة ​العدل​ الدولية يضعها في موقع المحاسبة الدولية"، مشيراً الى ان "المحكمة طالبت الدول المتخاصمة بتجنب مايؤدي الى وخامة الاوضاع واعتبرت المرحلة الثانية من الحظر الاميركي على ايران هي من جملة الاجراءات المخالفة لقرارات محكمة العدل الدولية وتؤدي الى اتساع الهوة بين الاطراف المتخاصمة".