نشرت صحيفة "​الإندبندنت​" البريطانية مقالا حذرت فيه الغرب من "مغبة التسرع في فرض عقوبات على السعودية في أعقاب مقتل الصحفي المعارض ​جمال خاشقجي​"، متسائلة: "ما مدى أهمية السعودية للاقتصاد العالمي، وهل تمسك ​الرياض​ بمصير ​الاقتصاد العالمي​ في يديها؟".

وأوضحت أن "إجابة السؤالين ليست مسألة نظرية تتعلق بالتطورات المنتظرة خلال الأيام المقبلة بسبب مقتل خاشقجي وموقف الحكومات الغربية إذا ظهرت أدلة قوية تؤكد أن مقتله لم يكن خطئا من "قتلة مارقين بل تمت بناء على أمر من ولي العهد القوي محمد بن سلمان"، مشيرةً إلى أن "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ هدد بعواقب وخيمة إذا تأكد ذلك لكن ​الحكومة السعودية​ من جانبها أشارت إلى أنها تقبل فرض حظر اقتصادي عليها أو أي عقوبات أخرى من الغرب مضيفة أنها سترد على بإجراءات مماثلة وربما أقوى".

ولفتت إلى أنه "بالرغم من أن الطرفين لم يذكرا ​النفط​ في التصريحات المتبادلة إلا أنه أمر لايحتاج إلى الذكر فالحظر السعودي للنفط خلال عام 1973 عندما أوقفت ​دول الخليج​ إمدادات النفط للولايات المتحدة و​بريطانيا​ و​اليابان​ خلال الحرب بين مصر وسوريا من جانب و​إسرائيل​ من جانب آخر كان هزة تعرض لها الاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية"، موضحةً أن "بريطانيا ودول ​أوروبا​ الغربية لازالت تعتمد على صادرات ​الوقود​ الخارجية وهو ما يعني أنها ستتعرض لصدمة شديدة في حال ارتفعت أسعال النفط بشكل دراماتيكي وسيؤثر ذلك على حياة المواطنين في هذه الدول".

وشددت على أنه "يجب على الغرب أن يتعامل مع المملكة كدول مستقلة تنسق فيما بينها وليس ككتلة واحدة آخذة في الاعتبار الدور الاستخباراتي الذي تلعبه الرياض في ​مكافحة الإرهاب​ ولكن دون أن يعيدوا خلق أزمة النفط في سبعينات القرن الماضي".