علّق النائب ​عدنان طرابلسي​ على "كلّ ما يُثار حول ملف توزير أحد نواب "السنّة المستقلّين"، مستغرباً "الأبعاد السلبية التي أُعطيت للموضوع، وربطها بمسألة أي عداء للسعودية"، نافياً "ذلك جملة وتفصيلاً، لأن تشكيل ​الحكومة​ هو شأن ​لبنان​ي أولاً وأخيراً".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت طرابلسي الى أن "من منّا يهاجم ​السعودية​ أو من هو ضدها؟" وقال:"توزير أحدنا نطالب به بناء على معيار أن كلّ جهة من الجهات التي نجحت في ​الإنتخابات النيابية​ يجب تمثيلها في حكومة الوحدة الوطنية. وكلّ القوى في لبنان أكدت صحة هذا المعيار، وتعمل بموجبه".

ورأى أن "توزير أحدنا يُساهم في توحيد الصف السني و​الطائفة السنية​، ويمكّن الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ من استيعاب الجميع كرئيس حكومة كل لبنان، بدءاً من الطائفة السنيّة. وهذا الأمر ليس انكساراً له على الإطلاق، بل إننا سنكون داعمين له في كلّ الملفات"، مشدداً على "أننا حلفاء لكلّ لبنان، ولكن "​حزب الله​" يطالب بتمثيلنا حكومياً لأنه يرى وجود أشياء غير طبيعية تحصل في البلد، ويعمل على أن لا يكون هناك "ناس بسمنة وناس بزيت".

وأضاف:"أنا شخصياً سمّيت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خلال استشارات التكليف ل​تشكيل الحكومة​ ولا مشكلة معه، بالعكس. ولكن نحن نمثّل أيضاً في الشارع السني، فلماذا لا نقوم بإنشاء ثنائية بالتوافق، وبالتالي تحصل الأمور في شكل طبيعي، لأن الواقع الفعلي يحتّم تسهيل أي رؤية في هذا الإطار وليس تعظيم الأمور أو جعلها أصعب".

وتابع:"أنا شخصياً في ​بيروت​ لست من ضمن كتلة، كما توجد أسماء عدّة من النواب المستقلين لا تنتمي الى أي كتلة، وهذا يعطينا حقّ المطالبة بوزير وفق منطق الأمور. نجحنا في الإنتخابات النيابية بعضلاتنا، وإذا أردت أن أتكلّم على نفسي أقول إني حصلت على 13 ألف صوت تفضيلي، وبذلك أعطاني جمهوري القدرة على أن أكون الرقم 2 في بيروت بعد الرئيس الحريري، فضلاً عن أني أفوق الرئيس ​تمام سلام​ بـ 4 آلاف صوت تفضيلي، كما أفوق وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ بالأصوات التفضيلية أيضاً".

وقال:"يدي ممدودة للحريري. وخلال الإستشارات لتسمية رئيس حكومة قلنا إن ​الانتخابات​ باتت وراء ظهرنا. ونحن الآن في مرحلة جديدة، وسنساهم مع الرئيس الحريري في تحقيق المصلحة العامة".

ورداً على سؤال حول سبب استنهاض موضوع توزير أحد "سنّة ​8 آذار​" الآن، وليس منذ 5 أشهر، ختم طرابلسي:"لأن كما يقال "استوت" الأمور، فالـ "​القوات​" أوقفوا تشكيل الحكومة خلال المدة السابقة بسبب عقبات واجهوها مع "التيار الوطني"، ولكن موضوعنا نحن "أوتوماتيكي"، ولا مشاكل فيه.