أشارت صحيفة "​الرياض​" إلى ان "العلاقات بين الدول تقوم على المصالح المشتركة، وكلما تشعبت وتعددت تلك المصالح ازدادت العلاقة قوة ومتانة ورسوخاً، هذا الأمر ينطبق على العلاقات ​السعودية​ - الأميركية، فهي علاقات تمتد إلى ما يزيد على سبعة عقود من الزمن، شهدت خلالها مراحل من الشد والجذب ومحاولات دق الأسافين بين البلدين، إلا أن الرغبة القوية المشتركة في تعزيز وتوثيق الشراكة المتجذرة تجاوزت الكثير من العقبات التي كان من الممكن أن تؤثر تأثيراً سلبياً على مسيرة العلاقات بين البلدين".

ولفتت إلى ان "كلمة الأمير ​تركي الفيصل​ في مؤتمر صناعة القرار بمجلس العلاقات الأميركية - العربية جاءت لتؤكد رسوخ العلاقات السعودية - الأميركية، وتفند كل المزاعم التي تعتقد أن العلاقة بين الرياض و​واشنطن​ من الممكن أن تتأثر بحدث معين مهما كان ذلك الحدث، أو كانت تداعياته، فهي علاقات أقل ما يقال عنها إنها صلبة.. متجذرة واستراتيجية غير مبنية على مصالح آنية بقدر ما هي متنوعة في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري وغيرها من المجالات، فالتحالف بين البلدين لا يقتصر على مجال دون آخر، بل هو يقوم على الثقة والاحترام المتبادل ومعرفة كل طرفي العلاقة بأهميتها وتنوع فائدتها".

وشددت على ان "​التحالف السعودي​ - الأميركي ليس مرحلياً أو خاضعاً لظروف متغيرة، بل هو تحالف وُجد ليبقى، والشواهد على ذلك كثيرة تتمثل في الأحداث التي مرت بها المنطقة والعالم، فكان له كلمته وموقفه اللذان ساهما إسهاماً فاعلاً في أمن واستقرار منطقة ​الشرق الأوسط​، بل تعداه ليكون عنصراً مهماً للأمن العالمي".