لفت رئيس "​نادي الصحافة​" ​بسام أبو زيد​، في كلمة له خلال عشاء "نادي الصحافة" في ​كازينو لبنان​، إلى "أنّنا انقطعنا عن إحياء تقليد الحفل السنوي للنادي لمدّة سنة في أعقاب وفاة مؤسس النادي ​يوسف الحويك​ الّذي كانت له اليد الطولى في تأسيس هذا النادي واستمراره. ونجدّد التأكيد أنّنا مستمرّون في هذا النادي ونشاطاته وإبقائه منبرًا للحرية وحرية الرأي والتعبير".

ونوّه إلى "أنّنا سنعمل معًا، من أجل العودة بمهنة الصحافة والإعلام إلى الأصول المهنية ومواكبة التطوّر والحداثة ومواصلة الدفاع عن الحرية، وكشف الحقائق والإنتقاد البناء والإبتعاد عن التحريض والإفتراء والكذب"، مركّزًا على "أنّنا نحن الصحافيين في لبنان نعاني كباقي المواطنين، إن لم نقل إنّ المعاناة عندنا أكبر، فنحن على تماس يومي مع الأحداث نعيش لحظاتها وخفاياها، ونعلم كم هو صعب أن يخرج البلد ممّا هو فيه، وعلينا في هذا المجال ألّا نكون أبواقًا ولا مطبّلين ولا مزمّرين، بل أن نكون وسيلة توصل الحقائق للناس وتضيء على جوانب كلّ قضية وكلّ خبر".

وشدّد أبو زيد على أنّ "من واجبنا أن نأخذ الرأي العام نحو الإيجابية والمساءلة والمحاسبة، لا أن نجعله رأيًا عامًا تجذره السياسة والطائفية والمذهبية، لا يتحرّك ولا يفعل حتّى ولو تضرّرت ظروفه المعيشية والحياتية والإجتماعية". وأكّد أنّ "لبنان في حاجة إلى صحافة حرة، وعلى المسؤولين والقيادات والأحزاب أن يحموا هذه الحرية، لا أن يفتّشوا عن الوسائل المباشرة وغير المباشرة لقمعها".

وبيّن أنّ "الصحافي المحترف والمدرك أهمية وتأثير هذه المهنة، يعرف كيف يمارس حرية الرأي والتعبير، ولا يمكن أن يكون أبدًا مستخدمًا سيّئًا لحرية تذهب بالبلد إلى المزيد من الفوضى، بدل أن تذهب به إلى ما ينشده الجميع في كلامهم، وهو الإصلاح وقيام الدولة الفعلية"، شاكرًا بإسم الهيئة الإدارية والهيئة العامة لنادي الصحافة، "الداعمين وخصوصًا حاكم "​مصرف لبنان​" ​رياض سلامة​ راعي الحفل، الّذي يقف دائمًا إلى جانب النادي وإلى جانب أي مشروع أو مبادرة يمكن أن يستفيد منها لبنان والمواطنين".

كما أعلن أبو زيد أنّ "بمبادرة من رئيس مجلس إدارة "كازينو لبنان" ​رولان خوري​، تمّ تخصيص جائزة سنوية بقيمة 5 ملايين ليرة لبنانية ترمز إلى قضية الصحافة وحرية الرأي والتعبير".

وتسلّمت عائلة المصوّر المخطوف في ​سوريا​ ​سمير كساب​ الجائزة الأولى، وشكر شقيقه جورج إدارة الكازينو والنادي، على "مبادرة التكريم تجاه سمير والتذكير بقضيته".