أكد عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​إدغار طرابلسي​ أن "الأجواء التي سادت جلسة "​تشريع الضرورة​" يوم الإثنين الفائت أظهرت سلاماً وانسجاماً بين مختلف الأفرقاء، ولم يحصل أي تشنّج، حتى بين أعضاء كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"المستقبل" حول أي ملف أبداً، بل بالعكس، ظهرت رغبة في تسهيل مساعي "الحلحلة".

وشدّد طرابلسي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أن "اللّقاءات التي يقوم بها وزير الخارجية ​جبران باسيل​، سواء مع رئيس ​مجلس النواب​ نبيه بري أو رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، أو مع رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، أو في دار الفتوى، كلّها تحصل ضمن روحية "الحلحلة" القائمة". ولفت الى أن "حلّ المشاكل الحكومية الباقية قبل عيد الإستقلال أو بعده، يبقى لفي إطار السؤال، لأن أجواء الوزير باسيل تؤكّد ضرورة عدم وضع أي وقت أو مهلة زمنية، إذ إن الحلّ قد يكون خلال ساعات أو أيام أو أسابيع". ورأى أن "لدى كلّ من الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله وجهة نظر تستحق الإستماع إليها. ولكن كلّ الأفرقاء ينتظرون حالياً "الحلحلة" التي من المُمكن أن يأتي بها الوزير باسيل. وهذا هو إقرار وتسليم بدور باسيل الوسطي والجامع الذي ينال تأييد الجميع"، مؤكدا ان "ليس بالضرورة أن يكون الحلّ على حساب الرئيس عون. فالرئيس ضحّى كثيراً خلال الحرب اللبنانية وصولاً الى عام 1990، والى اليوم. وقد يكمن الحلّ في شيء لا نتوقّعه. سنراقب ونرى ماذا سيحصل. وأضاف طرابلسي ان"الحريري ترك الباب مفتوحاً للحلّ، والأمور ليست ضبابية تماماً لأن ما يطلبه كلّ فريق صار أكثر وضوحاً".