لفت رئيس الجامعة ال​لبنان​ية ​فؤاد أيوب​ في كلمة له احتفال كلية الفنون الجميلة والعمارة في ​الجامعة اللبنانية​ بيوم الفنون والعمارة، في قاعة المؤتمرات في ​مجمع الحدث الجامعي​ في الحدث إلى ان "ما من شك أنَّ التقْنياتِ الحديثةَ هي ضرورةٌ ملحةٌ في جوانبَ كثيرةٍ في حياة البشر، واستطاعت أن تساعدَ في مواضعَ متعددة ، لكن هذه النقلةَ في التطور لا علاقةَ لها بالفكر الإنساني الذي يعتمد على القدرات العقلية والإمكانات الذاتية التي تصْدر عن الإنسان، لأن الإبداعَ والتَميُّزَ هما من السِماتِ الخُلْقية التي تَنْبثق من الذات ، حيثُ أنَّ المبدعَ لا يكون مبْدعاً إلا من خلال قدراتِه التي تُوْسِمُ عملَه وإنتاجَه، أياً كان موقعُه وأياً كان نوعُ عطائه".

وأشار إلى أن "من هنا فإنَّ الفنونَ هي الأكثرُ ظهوراً في مجالاتِ التمَيُّز لارتباطِها الوثيق وصِلتِها المباشِرة بالعقل البشري، إذ أنها مَحْضُ عطاءٍ ذاتي، فكانَ أنْ برزَتْ أسماءٌ لمعتْ في عالمِ الفن والرسمِ والنحت والهندسة، وغيرِها من الفنون التشكيلية"، لافتاً إلى أن "هذا الحديثُ يقودُنا إلى كلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية، حيثُ يتزامنُ هذا النشاط اليوم مع الذكرى الثالثة والخمسين لصدور مرسوم إنشائها في العاشر من تشرين الثاني من عام 1965 وكانت على مَرِّ هذا التاريخ المنهلَ الذي أَخْرَجَ للبنانَ والعالمَ كباراً في شتّى أنواع اختصاصاتِ، هذه الكليةُ استطيعُ وصْفَها بكليةِ الجماليات ، قد خَطَتْ خطواتٍ واسعةً في تطورِها ، وأعطتْ من خريجيها مَنْ برزوا في مجالات الفن الثقافي الذي دخلوه من أوسعِ أبوابِه".

وأضاف:" إذا ما عدْنا إلى تخصصاتِ كلية الفنون والعمارة، فإننا نَعْثُر على مزيجٍ من ​العلوم​، أثبَتَتْ الوقائعُ أنها المعيارُ الحضاري الذي يُؤخذ به من الجانب التاريخي والتراثي ،لذلك فإنّ تعزيزَ هذه الإختصاصات وتوفيرَ أرقى الإمكانات وأفضَلِها يُعطي نتائجَ إيجابيةً في تحديدِ الملامح المستقبلية لحضارتِنا ،كما أنه يرفع من قيمةِ ومكانة الأداء لكل عمل"، مشيراً إلى أنه "كان لنا في يوم الجامعة الأخير وقفةٌ مع تكريم الرياديين في الجامعة ووعدنا في حينه أننا سنخصص يوماً آخر للاحتفال بمبدعي الفنونوها نحن نفي بالوعد ، لأنَّ تكريمَ المُجَلِّين والمُميَّزين هو تقديرٌ لمواهبِهم وقدراتِهم ولأعمالِهم، وهذا أقلُّ ما يمكن أن تقومَ به الجامعةُ وإدارةُ كلية الفنون".

واكد "إنني أعْتز اليوم بهؤلاء المكرَّمين من أساتذة وطلاب، الذين رفعوا إسمَ جامعتِنا من خلالِ أعمالهم ومشاريعهم ، إنْ في لبنان أوخارجِه ، كما أُثني على جهودهم وأبارك لهم هذا التكريم.يبقى أن أُشيرَ إلى أنَّنا نحتفي بنُخبةٍ أعطتْ الفنَّ من خُبراتِها كما أعطت المعهدَ من تضحياتِها على مدى أعوامٍ طوال".