أكدت مصادر بلدية ​الغبيري​ لصحيفة "الأخبار" أن "اجتماعاً حصل في شهر حزيران في مكتب امحافظ بيروت ​زياد شبيب​ وبحضور مندوبين عن ​مجلس الانماء والاعمار​ ومصلحة ​مياه بيروت​ و​جبل لبنان​ وممثلين عن ​بلدية الغبيري​، تقرر فيه تجربة محطة الضخ في السلطان ابراهيم (PS2) قبل البدء بضخ المجارير التي تصبّ في الرملة البيضاء. لكن ​بلدية بيروت​، وخلافاً للاتفاق، حولت خط المجرور تلقائياً تحت عنوان التجربة، ربما لتسيير أمور وسام عاشور يومها"، لافتة الى انه "لما تأكدنا من أن المحطة لا تزال بحاجة الى صيانة وتأهيل، أبلغنا المعنيين، بمن فيهم مجلس الانماء والاعمار، بأن الخطوط لا تعمل ولا قدرة للبنى التحتية على استيعاب مياه ​الامطار​ والمجاري الوافدة من الرملة البيضاء، لأن منطقة السان سيمون ستغرق بكاملها بالمجارير، وعلى الأثر، بدأت ​الاتصالات​ تردنا من كل حدب وصوب للسماح لبلدية بيروت بالاستمرار في تجربة المحطة في فترة الصحو. وفي أوائل شهر آب، بعثنا برسائل الى بلدية بيروت والانماء والاعمار بأن الأوضاع لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، تلى ذلك اجتماع في مكتب محافظ بيروت بحضور الانماء والاعمار ومصلحة مياه بيروت وقسم الأشغال في الغبيري. أبلغناهم يومها أننا لن نتحمّل رمي المجارير في المنطقة أكثر من ذلك، وكانت قد بدأت التظاهرات الرافضة لهذا الأمر في منطقة السان سيمون. يومها، طلب المحافظ والبلدية مهلة 10 الى 15 يوماً من أجل تحويل خط المجارير الى قناة في منطقة الروشة. لكن المهلة طالت، وطافت المجارير في السان سيمون. لذلك قررنا إنشاء سِكْر في نطاق بلديتنا حتى نغلق تدفق مجارير بيروت إلينا، بعد أن كشفنا على موقع المحطة ووجدنا أن ما كان مقرراً أن يكون تجربة لأيام نفّذه المتعهد ليكون أبدياً، بمعنى أنه جرى تلحيم السِّكر حتى لا نتمكن من إغلاقه". وتابع المصدر أن "إعادة إغلاق السكر تطلّبت عودة المتعهد من جديد لإقفاله واستعمال معدات غطس، وعمل لمدة 5 أيام. في غضون ذلك، لزّم مجلس الانماء والاعمار إعادة صيانة محطة الضخ الى أحد المتعهدين منذ نحو شهر".

وكشفت المصادر أن "لا علاقة لكل ما جرى بما يتم التداول به من اشتراط الغبيري لتشغيل محطة الضخ ربطَ مجارير منطقة الرحاب بها. فصحيح أن ذلك هو مطلبنا منذ زمن، ولكن لم ينفذ المشروع حتى الساعة، رغم أن دراسته كلفت 12 مليون ​دولار​ في مجلس الانماء والاعمار".

ورداً على استغراب المحافظ رمي إسمنت في ريغار الرملة البيضاء، وتصرفه على أساس أنه لا يعلم، أكدت مصادر بلدية الغبيري إن "المحافظ يعرف ولكنه يتصرف مع الأمر كمزحة. فحقوق أهل بيروت وإغراقهم بالمجارير مجرد أمر ثانوي بالنسبة اليه"، مضيفة:"بعد أن وضعنا المحافظ أمام الأمر الواقع بإقفال خط السلطان ابراهيم، لم يتبقّ أمامه سوى إعادة فتح المجرى القديم الذي يصب في الرملة البيضاء. حينها أرسلنا مدرب الأشغال في بلدية الغبيري ليشرف على أعمال اعادة فتح مجرور الرملة البيضاء تأكيداً لالتزام بلدية بيروت بالوعد، فتبين أن المجرور مسدود بالباطون، وبدأت بلدية بيروت بتكسيره. الكمية كانت كبيرة جداً بحيث لم يتمكنوا خلال خمسة أيام سوى من إزالة 30% من الباطون المرمي داخل الريغار. حصل ذلك منذ شهر تقريباً. ولكن اعتقد المعنيون أن ما تمت إزالته كاف لإعادة تصريف المياه، قبل أن يفاجأوا يوم الجمعة الماضي بأن الأمر غير كاف وبحاجة إلى عمل اضافي".