أكد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ أن كل المعطيات التي يتم التداول بها حول الأزمة الحكومية لا تشكل حلاً من الممكن أن يؤدّي إلى ولادتها وبالتالي الأمور لم تصل إلى المرحلة النهائية.

وفي حديث مع "النشرة"، أشار علوش إلى أن "رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ يسعى للوصول إلى نتيجة ما، إلا أنه أعرب عن قناعته بوجود صعوبة في هذا الأمر، في ظل الموقف المتّخذ من قبل النواب السنّة الستّة، وبالتالي الحلّ ليس قريباً في هذه اللحظة".

الحل بشخصية وسطية

ورداً على سؤال، اعتبر علوش أن أساس الأزمة هو الإصرار على تمثيل هؤلاء من حصّة رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، بالإضافة إلى أن الإصرار على تمثيلهم بشخصية منهم إشكاليّة بوجه جميع الأفرقاء، وبوجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تحديداً.

من وجهة نظر علوش، الحلّ المنطقي هو أن "يكون هناك تفاهماً بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ و"​حزب الله​" ورئيس الحكومة المكلف على شخصية يقبل بها الجميع، بغضّ النظر عن تيار "المستقبل" نظراً إلى أن ليس هناك من شخصيّة مشتركة بين التيار والحزب، خارج إطار النواب الستّة، على أن تكون من حصّة رئيس الجمهورية".

الحريري قد لا يستقبلهم

على صعيد متصل، تطرّق عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" إلى طرح إجتماع النواب الستة مع رئيس الحكومة المكلف، الذي صدر بعد لقائهم مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، مشيراً إلى أنه "لا يعرف ما إذا كان الحريري سيجتمع بهم في الأصل، لكن بحال كان ما سيطالبون به خلال هذا اللقاء هو ما يعلنون عنه في وسائل الإعلام لن يكون هناك من نتيجة لمثل هكذا إجتماع."

وشدّد علوش على أنه "في عدم وجود طرح منطقي قد لا يكون هناك من فائدة لإجتماع الحريري مع النواب السنّة الستة"، لكنه أشار إلى أن رئيس الحكومة المكلّف، في نهاية الأمر، "ليس هو من يغلق الأبواب بشكل كامل، وبالتالي قد يستقبلهم مع المعرفة بأن موقفه لن يتغير من مسألة تمثيلهم".

حزب الله ينسق مع إيران

من جهة ثانية، أشار علوش إلى أن كل الإحتمالات في هذه اللحظة واردة بالنسبة إلى مصدر هذه العقدة الحكوميّة، فهي قد تكون محليّة وقد لا تكون كذلك، قائلاً: "لا أظن أن خطوة من هذا النوع لا تكون منسقة مع إيران من قبل حزب الله".

وأشار علوش إلى أن الحزب حتى ولو كانت العقدة محليّة، فإنّ القرارات الإستراتيجيّة والأساسيّة من هذا النوع ينسّق مع طهران أو ربما هي من تكون قد طلبت منه إتخاذ هذا الموقف، مضيفاً: "هذا ما تعوّدنا عليه مع معه، الذي يعتبر نفسه حزباً إقليمياً مرتبطاً بمشروع ولاية الفقيه".