أكّدت مصادر قيادية في "​تيار المستقبل​"، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، أنّ "طلب النواب السنة الستة موعدًا من رئيس الوزراء المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، خطوة إضافية في مسلسل عرقلة تأليف الحكومة"، مبيّنةً أنّه "يأتي في ربع الساعة الأخير، بعد أن أصبحت التشكيلة الحكومية جاهزة للإعلان منذ قرابة 3 أسابيع، ولا يؤخّرها إلّا امتناع "​حزب الله​" عن تحديد أسماء وزرائه الثلاثة، بعد أن اتّخذ من النواب الـ6 ذريعة لتحقيق مصلحة ​إيران​، الّتي أعتادت أن تأخذ ​لبنان​ واللبنانيين رهينة صراعات لا تمّت لمصلحة لبنان واللبنانيين بأي صلة".

وتركت المصادر القيادية "أمر تحديد الموعد أو عدمه للحريري وحده"، سائلةً عن "الغاية من هذا الموعد، فإذا كانت الغاية أن يعرضوا مطلبهم بالتوزير، فقد طالب بذلك الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطاب واضح، وحصل على جواب أكثر وضوحًا في المؤتمر الصحافي للحريري. أمّا إذا كان المقصود أن يعرضوا وجهة نظرهم، فهي معروفة من خلال

تصاريحهم اليومية".

ولفتت إلى أنّه "إذا كانت الغاية الجلوس مع الحريري، فكما تابع الجميع، فإنّ رئيس الحكومة المكلّف اجتمع اليهم في المشاورات الّتي أجراها في مجلس النواب، وكان 4 منهم في عداد كتلهم النيابية الّتي ستُمثَّل في الحكومة، نسخة طبق الأصل عمّا كانوا عليه في استشارات تسمية الرئيس المكلّف في ​قصر بعبدا​، فقد حضر النائبان ​فيصل كرامي​ و​جهاد الصمد​ ضمن كتلة "المردة" والنائب ​قاسم هاشم​ ضمن كتلة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، والنائب ​الوليد سكرية​ ضمن كتلة "حزب الله"، في حين حضر النائبان ​عبد الرحيم مراد​ و​عدنان طرابلسي​ منفردين، وبذلك يكون الحريري التقى النواب الستة بخلاف ما يدّعون".