استهجن أمين عام جبهة ​البناء​ ال​لبنان​ي ​زهير الخطيب​ "تجاهل طبقة السياسيين اللبنانيين لواقع الحساسيات والهواجس الطائفية الكامنة عند خوضهم مباشرةً فيما لا يعنيهم أوبتجاوز خطابهم السياسي أحياناً للياقات بدون حساب للعواقب والتداعيات"، معتبرا أن "التعرض للرموزالسياسو-طائفية في لبنان إما بسوق الاتهامات المفترضة من خارج الدليل والأحكام القضائية أوباختيار عبارات لاذعة أصبح يمتهنها البعض للإثارة على الشاشات أو مواقع التواصل الاجتماعي يصبح مكلفاً للاستقرار و​الأمن​ في الظروف التي تمر بها المنطقة عامةً والبلد خاصةً ولم يعد جائزاً أن يروج للإثارة تحت عناوين التعبيرعن الرأي أو بالشعور على القدرة للإفلات من القوانين المرعية الإجراء".

وحذر الخطيب في بيان بأن "تعقيدات التشكيل الحكومي وتداخل الأجندات بسقوف مطالب غير واقعية يغيب مضمون الغايات السياسية للقوى المتصارعة على الحصص والنفوذ بينما ما يبرز على السطح التناقضات الطائفية والهواجس المذهبية وهو فقط ما يراه ويتفاعل معه الجمهور سلباً. ولعل المبالغة بحجم ما سمي تجاوزا العقدة السنية وإطالة أمدها مع تصعيد في التحديات الكلامية والتفاوض من قبل أصحابها عبر الإعلام بسقف جامد أقفل باب الحل الممكن وفتح نوافذ يدلي منها كل من لم يفهم منطق العقدة بمفهوم أحقية تمثل التيارات السياسية الوازنة في ​الحكومة​ بغض النظر عن تعارضها أو خلفيتها الطائفية".

وأضاف: "إذا كان الهدف من ترك القرار بيد أصحابها للبحث عن البدائل الواقعية تسهيلاً للمهمة فإن عجز أصحاب العلاقة باقتراح حلولٍ موضوعيةٍ دفع بالمسألة لدائرة مغلقة يتعذر الخروج منها بدون أثمان وتداعيات ما يقتضي تدخل الحكماء الأقوياء لوضع الحل الذي يلبي الإلتزام بتمثل ساحة ٨ آذار بدون أن ينال ذلك من صلاحية وهيبة الرئيس المكلف"، مشددا على أن "تجاهل الهواجس الطائفية وتجاوز حدود اللياقة في الخطاب السياسي اللبناني يقفل أبواب التسويات ويفتح النوافذ للفوضى والفتن".